* email * facebook * twitter * linkedin بلغت مشاريع مختلف المختبرات الصيدلانية لإنتاج لقاحات مضادة لفيروس "كورونا" اكثر من مائة مشروع في العالم، عشرة منها فقط دخلت مرحلة التجارب السريرية والتي تستدعي هي الأخرى عدة اشهر حتى تصبح في متناول المرضى والمصابين. وأكد المعهد الطبي البريطاني "لندن سكول أوف هيجين أند تروبيكال ميدسين" وجود 120 مشروعا في هذا الاطار من بينها 110 مشاريع دخلت مرحلة التطوير ما قبل السريري بينما بلغت ثمانية مشاريع فقط مرحلة التجارب السريرية على أشخاص متطوعين وهو ما يعني أن البشرية مدعوة للانتظار اكثر من عام إضافي حتى ينقشع عنها شبح الموت بفيروس زرع الرعب في نفوس أفرادها. وأشار المعهد البريطاني في هذا لمجال إلى مشروع لقاح يعمل مختبر "كان صينو" على تطويره وقد بلغ مراحل متقدمة بعد أن تخطى المرحلة السريرية الأولى والثانية في انتظار المرحلة الثالثة التي تشكل المرحلة النهائية قبل تجارب أوسع ومنها يمكن الحكم على مدى نجاعة اللقاح وقدرته في تحييد ووضع حد لخطر الفيروس قبل منحه الاعتماد الطبي من الهيئات الطبية المختصة في هذا البلد. وأضاف معهد الصحة البريطاني بوجود مشروع علاج ثان يقوم مختبر "سينوفاك" على تطويره وقد وصل مرحلة التجارب السريرية الأولى بالإضافة إلى ومشروع لقاح آخر يشرف عليه المعهد الطبي لمقاطعة شانزين الصينية. وكانت منظمة الصحة العالمية أشارت من جهتها إلى ثلاثة مشاريع لقاحات صينية دخلت مراحل التجارب السريرية منذ 23 افريل الجاري بالإضافة إلى مشروع لقاح يقوم به معهد المنتجات البيولوجية في بكين ومعهد الأوبئة في مقاطعة يوهان في وسط الصين والتي شكلت أول بؤرة لظهور وباء "كوفيد 19" نهاية شهر ديسمبر الماضي. وأضاف معهد الصحة البريطاني بوجد مشروع لقاح تعكف جامعة "أوكسفورد " البريطانية على تطويره وقد بلغ هو مرحلة التجارب السريرية الأولية بالإضافة إلى لقاح يقوم المختبر الطبي الألماني "بيون تاك". ودخلت المخابر الصيدلانية الأمريكية على خط الحرب المستعرة لإنتاج أول لقاح ضد "كورونا" بمشروعين آخرين بلغا أيضا مراحل التجارب السريرية الأولى، الأول يقوم مختبر "موديرنا" بالتعاون معاهد الصحة الوطنية الأمريكية بإنتاجه بينما يقوم مخبر "بيوتيك انوفيو" الصيدلاني بضع تركيبته قبل البدء في تجربته السريرية. وبالإشارة إلى المراحل التي وصلتها كل هذه الأبحاث فإن الأمل في التوصل إلى علاج فعال على الأقل بحلول الشتاء القادم تبقى ضئيلة بالنظر إلى المراحل الطويلة التي تمر بها مثل هذه التجارب قبل ان يتم إنزالها إلى الصيدليات وتكون في متناول الجميع.