* email * facebook * twitter * linkedin رغم الإجراءات الداعية إلى الحجر المنزلي منذ أزيد من شهر، بسبب تفشي فيروس "كورونا"، فإن العمل الجمعوي التطوعي بولاية بومرداس متواصل، في سبيل تقديم الدعم ماديا ومعنويا للفئات الهشة، لاسيما توفير احتياجات عائلات اليتامى والأرامل، مثلما تقوم بذلك جمعية "كافل اليتيم" الولائية. عملت جمعية "كافل اليتيم" لولاية بومرداس عبر مكتب اللجنة الاجتماعية، ومختلف فروعها الموزعة على بلديات الولاية، على توفير بعض المستلزمات الضرورية، من خلال التبرعات التي تصلها من مختلف المحسنين خلال هذا الظرف الاستثنائي، بسبب تفشي فيروس "كورونا"، حيث أفاد رئيس الجمعية سليمان حمودي في تصريح ل"المساء"، بأن الجمعية تلقت العديد من المكالمات من عائلات محرومة فرض عليها الحجر المنزلي، مثل باقي العائلات، حفاظا على الصحة العمومية. موضحا أن الاتصال ببعض المحسنين أو نشر نداء للتكافل عبر صفحة الجمعية على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كان كفيلا بتسجيل هبة تضامنية، كما هب الأعضاء إلى توزيع القفف الغذائية التي كان من المفروض أن تقدم في شهر رمضان، حيث كانت الجمعية تتحضر خلال الأسابيع الأخيرة إلى توفير مخزون شهر رمضان للشروع في توزيعه على أسر اليتامى، كما هو معتاد في كل سنة. بداية العملية التضامنية خلال هذا الظرف الصعب، انطلقت من بلدية تيجلابين بتوزيع أزيد من 180 قفة، تلتها عمليات مماثلة ببلديات تيمزريت وقورصو وبومرداس، حيث لم ينته العمل هذا حتى انتهى المخزون تماما، مما جعل الجمعية ترفع نداء للمحسنين للتكفل بباقي العائلات "وكانت الاستجابة واسعة"، يقول عمي سليمان، مضيفا أن محسنين تبرعوا بمبالغ مالية وآخرون بمواد غذائية مختلفة، منها خضر ودجاج، بعضها ساهم المحسنون أنفسهم في توزيعها على الأسر المحتاجة ببلديات تيجلابين وقورصو وبومرداس، وكان التفاعل من محسنين من ولايتي بومرداس والجزائر العاصمة، كما بادرت جمعية "سواعد الإحسان" لبلدية قورصو، بتوزيع قفف غذائية على عائلات اليتامى بأحياء البلدية. كما أطلقت "كافل اليتيم" عبر "الفيسبوك"، حملة تضامنية ثانية لجمع مادتي السميد والفرينة، وهو ما استجاب له المحسنون، منهم محسن من بلدية حمادي تبرع ب 800 كيس فرينة بوزن 5 كلغ للكيس، ومحسن آخر من قورصو تبرع ب 70 كلغ من السميد، كما تبرعت مؤسسة خاصة ببلدية الثنية بمادة الجبن من حجم 2.4 كلغ، وقدمت جمعية "إحسان ببومرداس" أزيد من قنطارين من الجزر. دون إغفال مساهمة مديرية النشاط الاجتماعي للولاية التي أشرفت على توزيع طرود غذائية تحتوي على مواد غذائية، بطاطا وحفاظات للصغار والكبار، بعد أن زودتها "كافل اليتيم" بقوائم الأسر المحتاجة، علما أن نفس الجمعية الخيرية التي لها صدى واسع بولاية بومرداس، شاركت هي الأخرى عبر فروعها المختلفة في عمليات التعقيم على مستوى البلديات، لاسيما بلديات بوزقزة قدارة، برج منايل، دلس وغيرها، مساهمة في تنظيف وتعقيم الأحياء والشوارع وقاية من فيروس "كورونا"، مع توزيع مواد التنظيف على بعض العائلات، مثلما سجل ببلدية بودواو، دون إغفال المشاركة كذلك في عمليات التوعية والتحسيس ضد الجائحة "وعملنا ما زال متواصلا، حيث أن العديد من العائلات في انتظار ما تجود به أيادي المحسنين السخية، خاصة ونحن على مقربة من حلول رمضان المبارك"، يضيف عمي سليمان، موضحا أن بعض العائلات بحاجة إلى دعم أكبر بسبب وجود عدة أفراد في العائلة، حيث يصل عدد الأطفال في بعضها إلى سبعة، وهذا مسجل ببلديتي تيجلابين وأولاد هداج، أو بسبب وجود حالات مرضية في العائلة، كالسرطان أو إعاقات حركية، أو حتى قصور كلوي "ونحن هنا نجدد نداءنا عبر جريدتكم لكل المحسنين، من أجل دعم جهود جمعيتنا وتقديم العون للأسر المحتاجة"، يختم عمي سليمان حديثه إلينا، وهو يشير إلى مبادرة كافل اليتيم لبومرداس التي أشرفت الجمعة الماضية، في توفير 100 وجبة ساخنة لأطباء مستشفى "فرانس فانون" بالبليدة، والمقيمين بالإقامة الجامعية بالعفرون، بالتنسيق مع الجمعية الخيرية "كافل اليتيم" الوطنية، دعما لجهود الفرق الطبية بهذه الولاية، للتصدي لجائحة "كورونا".