ومن جهة أخرى، أثنى مدير التنظيم والشؤون العامة بولاية قسنطينة، السيد عبد الله مسعود، على المجهودات التي قامت بها الفرق النسوية لتحيين القوائم الانتخابية استعدادا للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، حيث أكد أن ال70 فرقة نسوية المكونة من 263 عونة التي باشرت عملها انطلاقا من 15 جانفي الفارط والتي أنهت مهمتها يوم 19 فيفري الجاري، ورغم قلة الوقت بلغت الهدف المسطر لها وزيادة، حيث اتصلت بكل المواطنين المسجلين والذين لم يدلوا بأصواتهم خلال انتخابات 2007 من محل إقامتهم الرسمية. الفرق النسوية المكونة من 165 عونة للجماعات المحلية للبلديات، 70 عونة أمن وطني و28 عونة حماية مدنية، باشرت جولاتها عبر مختلف أنحاء الولاية لتتمكن من زيارة 104422 عائلة وتحصي 7470 ناخب غيروا مكان إقامتهم، 6367 ناخب معنى بالتسجيل أول مرة و2346 ناخب متوف يجب شطبهم. السيد عبد الله مسعود الذي قال أن المكاتب الانتخابية البلدية بصدد ضبط القوائم النهائية، أكد أن حصيلة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية لليومين الاولين التي قدمت الى وزارة الداخلية والتي انطلقت يوم 10 فيفري الجاري وامتدت الى 19 من نفس الشهر، أحصت 21774 ناخب جديد و5211 مشطوب جديد، ليضيف ذات المتحدث أنه وبالمقارنة مع الانتخابات الرئاسة الاخيرة التي عرفت تسجيل 518259 ناخب بولاية قسنطينة ونسبة مشاركة فاقت ال 52?، فإن الارقام الجزئية تؤكد زيادة في الهيئة الناخبة بعد عمليات الشطب والزيادة، يمكن أن تصل الى 30 ألف مسجل جديد. من جهته، اعتبر رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قسنطينة، السيد عبد الحفيظ شريط، عزوف المواطن عن أي انتخابات خاصة تشريعية ومحلية، يعود أساسا إلى افتقاد الآليات النوعية لجلب الناخب، وحتى إن وجدت هذه حسب تأكيد نفس المتحدث فهي لم تصل بعد الى النضج لاستحداث وعاء سياسي لبناء ثقافة سياسية متكاملة مع التوجهات السياسية للدولة وداخل المجتمع في حد ذاته.