* email * facebook * twitter * linkedin أكد رئيس الأكاديمية الوطنية للوقاية والأمن عبر الطرق، قيد الاعتماد، عبد الرحمان شايب، التجنيد الواسع إلى جانب السلطات، في حربها ضد وباء "كورونا"، لاسيما تعبئة كل الموارد وتجنيد المتطوعين للمشاركة في عمليات التعقيم وخياطة الكمامات، ناهيك عن تكثيف حملات التحسيس للالتزام بالتعليمات. أوضح شايب في تصريح ل"المساء"، أن أهم الأعمال التطوعية التي تقوم بها الأكاديمية التي تأسست في فيفري 2020، وهي حاضرة في أكثر من 35 ولاية، تتمثل أساسا في تجنيد متطوعين في خياطة الكمامات الواقية وتوزيعها على مختلف القطاعات، خاصة الهياكل الصحية، متحدثا على سبيل المثال عن ولاية بومرداس، حيث شاركت الأكاديمية في ورشات خياطة الكمامات بمراكز التكوين المهني منذ انطلاق العملية، في بداية مارس الماضي، وهي مستمرة من أجل توفير الكمامات وتوزيعها على نطاق واسع، لتعميق الوعي حول سبل الوقاية من الفيروس، حيث وزعت أزيد من 1000 كمامة على هياكل صحية وعلى أصحاب المحلات التجارية ببلديتي الأربعطاش وخميس الخشنة. كما ساهمت نفس الجهة، في إنجاز نفق تعقيم للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبلدية الأربعطاش، في انتظار إنجاز نفق ثان موجه لمصلحة الولادة بنفس البلدية، زيادة عن المشاركة في حملات التعقيم الميدانية بالعديد من الأحياء والشوارع في عدة بلديات، دون إغفال المشاركة في العملية التضامنية مع العائلات المتضررة من تدابير الحجر الصحي، إلى جانب مواصلة الحملات التحسيسية ميدانيا أو على منصات التواصل الاجتماعي، حول ضرورة الالتزام بالحجر الصحي والتقيد بشروط الوقاية، من خلال عرض فيديوهات تحت ‘هاشتاج'؛ "كلنا متطوعون من أجل الوطن". من جهة أخرى، لفت المتحدث إلى أن التجند والتعبئة الواسعين للأكاديمية ضد تفشي فيروس "كوفيد 19"، يمتد إلى جل الولايات التي تتواجد بها الأكاديمية، ومنها بولاية جيجل، حيث شاركت في جهود تعقيم 3 مساجد ومستشفى، إضافة إلى توزيع 1500 كمامة على عمال المستشفى، وشاركت في ولاية تيزي وزو في القوافل التي استهدفت التضامن مع مناطق الظل، حيث وزعت أزيد من 1500 قفة على الأسر المتضررة من الوباء، ناهيك عن خياطة كمية معتبرة من الكمامات وتوزيعها على الهياكل الصحية ومصالح الحماية والشرطة. أما في ولاية سعيدة، فشاركت الأكاديمية في جهود تعقيم 40 مسجدا ومحلات تجارية ومؤسسات عمومية، وبولاية معسكر وزعت أكثر من 50 لباسا واقيا و3 آلاف كمامة وقفازات ومطهرات كحولية لتعميق الوقاية من "كورونا". مع الإشارة إلى أن الأكاديمية الوطنية للوقاية والأمن عبر الطرق قيد الاعتماد، جاءت نتيجة جهود سنوات طويلة من العمل الجمعوي، ورغم أن هدفها هو التحسيس والتوعية للوقاية من حوادث المرور، إلا أنه وفي ظل الظروف التي تعيشها الجزائر والعالم، نتيجة تفشي فيروس "كورونا"، ركزت نشاطاتها حول التضامن الوطني بكل صوره لمكافحة الوباء، يقول عبد الرحمان شايب.