عاد الحجاج الجزائريون أمس السبت، من مشعر منى على غرار باقي حجاج الدول الأخرى إلى مكةالمكرمة للقيام بطواف الوداع قبل مغادرتهم البقاع المقدسة عائدين إلى بلدانهم· وكان الحجاج المتعجلون من الجزائريين وغيرهم قد غادروا أول أمس الجمعة، مشعر منى بعد أن أدوا واجب رمي الجمرات وعادوا إلى مكة· للتذكير فإن الحجاج بعد أدائهم الركن الأعظم من أركان الحج وهو الوقوف بعرفات لقول سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم):"الحج عرفة"، يعودون إلى مشعر منى بعد غروب شمس ذلك اليوم حيث يمكثون فيه ثلاثة أيام يقومون فيها برمي الجمرات الثلاث· أما بالنسبة للحجاج المتعجلين فإنهم يرمون الجمرات في اليوم الأول والثاني من أيام التشريق ويخرجون من منى قبل غروب الشمس للتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع بالمسجد الحرام قبل مغادرتهم إلى أوطانهم آخذين بالترخيص الشرعي "فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه" والثالث والرابع بالنسبة للمتأخرين لقوله تعالى:" ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى"· وبقي الحجاج المتأخرون إلى غاية أمس الثالث عشر من ذي الحجة في منى لرمي الجمرات الثلاث كما رموها في يومي الحادي عشر والثاني عشر مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فالكبرى· وحسب مصادر صحفية سعودية فإن أكثر من مليونين من حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين ودعوا أمس الأول مشعر منى عائدين إلى مكةالمكرمة· ووفق هذه المصادر فإن العودة من مشعر منى إلى مكة جرت في "يسر وسهولة" سواء كان ذلك بالنسبة للراجلين عبر النفق الذي يمتد من مكان رمي الجمرات بمنى إلى مكة وبالضبط إلى ساحة الحرم على مسافة تزيد عن 6 كلم أو بالنسبة للعائدين على متن مختلف وسائل النقل ولم تحدث أية مشاكل تذكر· وقد أسهم مشروع توسعة جسر الجمرات الجديد بتصميمه الهندسي في استيعاب الحشود الهائلة من حجاج بيت الله الحرام وتمكنوا من رمي الجمرات بكل راحة ثم بفضل تفويج الحجيج عند جسر الجمرات، حيث تم تحديد مسارات للذاهبين لا تتعارض مع العائدين من الجسر حددت باللون الأحمر بحيث لا تسمح بتداخل الحجيج فيما بينهم· وسيبدأ حجاج الجزائر الميامين العودة إلى الجزائر إبتداء من يوم 24 ديسمبر الجاري ومنهم من يغادر مكة إلى المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي وبعض المزارات الأخرى قبل العودة إلى الجزائر مباشرة من مطار المدينةالمنورة· (وأج)