أنهي من تبقى من 2.3 مليون حاج بينهم 36 ألف جزائري، أمس الاثنين، رمي الجمرات في منى في ثالث أيام التشريق، في حين اكتظ الحرم المكي بالحجاج الذين يقومون بالسعي وطواف الوداع قبل مغادرة مكةالمكرمة في ختام مناسك الحج التي جرت بلا حوادث أمنية أو صحية. ويشهد الحرم المكي، منذ مساء أول أمس الأحد، اكتظاظا بمئات الآلاف من الحجاج الذين يتوافدون تباعا لطواف الوداع سبعة أشواط حول الكعبة قبيل مغادرتهم مكة. وانهى الحجاج المتعجلون مناسكهم في حين انهاها البقية امس. ويقوم آلاف من رجال الامن بتنظيم دخول الحجاج وخروجهم الى ومن مكة وللسيطرة على الازدحام، الذي يسببه تحرك هذا السيل البشري. وتنقل مئات الحافلات حجاجا حزموا امتعتهم الى مطار الملك عبد العزيز في جدة على البحر الاحمر للسفر الى بلدانهم. واعلنت السلطات الصحية في السعودية، انها احصت 73 اصابة فقط بين الحجاج بفيروس انفلونزا الخنازير، منها خمس وفيات، واوضحت ان اربع وفيات سجلت لدى اشخاص تزيد اعمارهم عن سبعين عاما، وكانوا يعانون جميعا من امراض خطيرة. وتمت تهيئة 14 مستشفى في منى والمشاعر المقدسة وأكثر من 100 مركز طبي بحسب وزارة الصحة، لخدمة الحجاج. ولم تسجل اي حوادث كبيرة على مستوى الازدحامات او كوارث صحية وامنية كانت تقلق السلطات، خصوصا بفضل الترتيبات الكبيرة ومشاركة اكثر من مئة الف عنصر امن واكثر من 15 ألفا من اعضاء الفرق الطبية في العناية بالحجاج. وشهدت اسواق مكةالمكرمة حركة تجارية كبيرة مع اقبال الحجاج، ومن جزائريين، على شراء هدايا لتوزيعها على مستقبليهم في بلدانهم، بينها بالخصوص الجلابيب الرجالية والنسائية والمسابح والتمور وحاجيات واكسسوارات الاطفال. وبحسب مصلحة الاحصاء العامة السعودية، فان "عدد الحجاج لهذا العام بلغ مليونين و313 الفا و278 حاجا، منهم مليون و613 الفا و965 من الخارج و699 الفا و313 حاجا من داخل المملكة".