لم يتخذ مسيرو القبة أي قرار بشأن مستقبل العارضة الفنية التي يقودها المدرب كريستيان دالجي، بعدما راجت إشاعات في أوساط الأنصار عن وجود نية لدى المسيرين بالتخلي عن خدمات التقني الفرنسي ،بعدما حملوه جزءا من مسؤولية الإخفاق ضد مولودية الجزائر في الجولة الأخيرة من البطولة ( 0-2) بملعب بلحداد. حيث أعابوا عليه اختياراته التكتيكية التي طبقها في تلك المباراة، وكانت بمثابة العامل السلبي الذي استغله الفريق الخصم من خلال استعمال الهجمات المرتدة، التي فاجأت كريستيان دالجي وأوقعته في فخ لم يكن ينتظره بتاتا، حسب المقربين من الفريق، الذين اعتبروا أن مثل هذا الخطأ لا يمكن أن يصدر من تقني قيل عنه أنه يملك تجربة كبيرة، حتى أن هناك من ردد بسخرية أن مدرب القبة أهدى لمواطنه ألان ميشال فوزا مجانيا.. إلا أن بعض العارفين بما يجري داخل الفريق، كانوا يتوقعون ما حدث للتشكيلة ضد مولودية الجزائر، وربطوا ذلك بتعنت بعض المسيرين في فرض الانضباط في صفوف اللاعبين حتى ولو ينعكس سلبا على مصلحة النادي، الذي انقسم مسيروه قبل اللقاء ضد "العميد" بخصوص إشراك العناصر الثلاثة المعاقبة لأسباب انضباطية أو عدم إشراكها، ويتعلق الأمر بالمدافعين جرادي وعوامري والمهاجم يحيى الشريف.. و إذا كان الأول والثاني قد تم رفض استدعائهما، فإنه لم يسمح ليحيى الشريف بالمشاركة في تلك المباراة إلا بعد تدخل بعض العقلاء، لكن دخوله الى أرضية الميدان كان متأخرا ولم يفد زملاءه لتعديل النتيجة. وقد تساءلت الأوساط الرياضية القريبة من النادي، عن الجدوى من تغييب لاعبين متألقين يوجد الفريق في حاجة ماسة إلى خدماتهما، لا سيما وأن معاقبتهما كانت بسبب احتجاجهما على عدم تلقيهما مستحقاتهما المالية.. مشيرة إلى انه كان من الأجدر بالمسيرين التفكير في الاستجابة لمطالب اللاعبين قبل اللجوء إلى الإجراءات العقابية التي ساهمت بقسط كبير في انهزام رائد القبة بعقر داره، وهي الخسارة التي تركت الجميع يتساءل عن مستقبل المدرب كريستيان دالجي الذي سيبقى استمراره في العمل مرهونا بما سيحققه زملاء مداحي في المباراة القادمة ضد اهلي برج بوعريرج، حيث تتحدث ذات الاوساط عن وجود اتصالات مع المدرب محمد بلعرج الذي قاد التشكيلة القبية في السابق.