* email * facebook * twitter * linkedin حذر عز الدين سعيد، صيدلاني بالعاصمة، من خطر اقتناء أدوية لعلاج أعراض "كورونا" أو مشابهة لها دون وصفات طبية، مشيرا إلى أنه منذ اكتشاف أولى حالات "كوفيد 19" في الجزائر، تمت ملاحظة ارتفاع عدد المقبلين على الصيادلة لاقتناء أدوية ضد الرشح، لتزيد الوتيرة مع تداول أحاديث عن بعض الأدوية القادرة على القضاء على الفيروس دون أن تثبت فعالية ذلك، موضحا أن تلك الأدوية قد تزيد من الأزمة الصحية، إذا كانت غير مفيدة للمعالج بها. يقبل الناس الذين يعانون من أمراض موسمية عادة، على علاج أنفسهم ذاتيا، من خلال اقتنائهم أدوية مضادة للأنفلونزا، والتي لا تحتاج غالبيتها إلى وصفات طبية، إلا أن ذلك لا يعني أنها لا تحتاج إلى استشارة طبية، وأوضح أن ذلك العلاج الذاتي الذي تعود عليه البعض غرس مفهوما، خاطئا وخطيرا مع انتشار الفيروس، حيث يعتقد البعض وبعد الأخبار التي يتناقلها العالم حول علاجات "كوفيد 19" أنه من الممكن اللجوء إلى العلاج الذاتي، سواء للوقاية أو القضاء على أعراض قد تكون أعراض "كورونا". أوضح الصيدلاني أنه منذ بداية الأزمة الصحية، اجتاح صنفان من المرضى الصيدليات، وهم أصحاب الأمراض المزمنة لاقتناء أدوية بالجملة، خوفا من انقطاع أدويتهم اللازمة، أو فرض الحجر الصحي الكامل، وثاني نوع وهم تلك الفئة التي تعتقد بإمكانية علاجها ذاتيا ل"كورونا" أو الوقاية منه، من خلال استعمال أدوية صيدلانية، بشراء العقاقير الطبية لعلاج عوارض "الكوفيد 19"، كالسعال والنزلات الصدرية وخافضات الحرارة وبخاخات الربو، أو مضادات حيوية ضد الحساسية أو الرشح، أو مضادات الالتهاب التي تعد جد خطيرة على المصاب في حد ذاتها، باعتبارها تقضي على البكتيريا وليس الفيروسات، إنما قد تزيد من حدة فيروس "كورونا" وتنشط فعاليته. قال الصيدلاني، إنه بعد الترويج الإعلامي لبعض الأدوية التي لا زالت قيد الدراسة، ولم تثبت فعاليتها للقضاء على الفيروس، تهافت البعض على الصيدليات للتداوي ذاتيا، ضاربين الاستشارات الطبية عرض الحائط، متناسين أن انعكاسات ذلك قد تكون أخطر من الإصابة بفيروس "كورونا"، الذي ورغم ذلك، له نسب علاج متفاوتة وليس من المستحيل التداوي منه، في انتظار العلاج الفعال فقط. يشير الصيدلاني إلى أن بعض العقاقير الصيدلانية ليست ذات فائدة أصلا، حتى على شق الوقاية، بل بالعكس قد يترتب عنها أعراض جانبية على المديين المتوسط والبعيد، لهذا يعد التحلي بالعقلانية والرشد أكثر ما يجب أن يقوم به الفرد، لتجنب تأزم الوضعية الصحية والوقاية، من خلال النظافة والتباعد الاجتماعي أكثر حكمة وله أكثر فعالية لتفادي الفيروس. نصح عز الدين سعيد بأنه يمكن الوقاية من الفيروس، من خلال تقوية مناعة الجسم واقتناء علاجات لذلك، كالفيتامينات والمعادن، على شكل أقراص طبية، من خلال استشارة الطبيب أو الصيدلاني، أو اقتنائها طبيعيا في الأغذية الطازجة، كالخضار والفواكه الطبيعية التي تساعد على تقوية الجسم والمناعة، لمحاربة الأجسام الغريبة، ومنها الفيروسات.