تشكل المواجهة التي تجمع بملعب عمر حمادي، اتحاد الجزائر و شباب بلوزداد، أبرز محطة في الجولة الثالثة من بطولة القسم الأول لما لنتيجتها من أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين، المطالبين باجتناب التعثر، خاصة تشكيلة "سوسطارة" كون لاعبيها مدعوين لتأكيد صحوة فريقهم العائد بتعادل ثمين من تنقله الأخير الذي قاده إلى تيزي وزو. مدرب الاتحاد كمال مواسة، رغم اعترافه بصعوبة المهمة، أكد أن فريقه مرغم على انتزاع النقاط الثلاث، حيث دعا عناصره إلى خوض اللقاء بعزيمة كبيرة من خلال استغلال عامل الملعب والحافز المعنوي الذي يتوفرون عليه، بعد تعادلهم ضد شبيبة القبائل، وهذا يكفي حسب اعتقاده، لتحقيق الانتصار واستعادة الثقة بصفة نهائية.. إلا أن الهاجس الوحيد الذي يقلق مواسة، هو عامل الإصابات، حيث لا يمكنه الاعتماد في لقاء اليوم على بعض العناصر الأساسية، على غرار وسطي الميدان، غازي وعمور، وقلب الهجوم بورحلي، الأمر الذي جعله يقع في حيرة من أمره، لإعداد تشكيلة تعتمد بالدرجة الأولى على اللعب الهجومي، الذي يعد بالنسبة إليه الوسيلة الوحيدة للإطاحة بالجار، الذي سيحضر إلى بولوغين من أجل رد الاعتبار لنفسه، بعد تعثره الأخير بملعبه (1-1) أمام أهلي برج بوعريريج، وهو ما سيعطي للمباراة نكهة خاصة، على حد تعبير المدرب البلوزدادي محمد حنكوش، الذي يتوقع منه اختيار خطة دفاعية للحد من خطورة الفريق المحلي، حيث سيكون الاعتماد بشكل خاص على لاعبي الخط الخلفي ووسط الميدان الغني بالفرديات، التي سترتكز عليها الخطة الإسترتيجية التي سيبنيها الطاقم الفني.