* email * facebook * twitter * linkedin من كان يعتقد أن مجيء مؤسسة "سيربور" الاقتصادية، كممول رئيسي لاتحاد الجزائر، سيسمح بحل كل مشاكل النادي، قد يبدو مخطئا بنسبة كبيرة، بالنظر إلى الصعوبات التي يشكو النادي منها حاليا، وزاد في حدتها توقف البطولة بسبب انتشار وباء "كورونا" في بلدنا. المتتبع لما يجري هذه الأيام في اتحاد الجزائر، يدرك بسرعة أن كثيرا من مسائل تسيير هذا النادي لا زالت عالقة، وليس من السهل على المسيرين الجدد إيجاد حل بسرعة لها، يأتي في مقدمتها، مستقبل العارضة الفنية. المناجير العام للنادي عنتر يحيى، الذي كلف بجلب تقني أجنبي له خبرة طويلة في مجال التدريب، لم ينجح بعد في هذه المهمة، رغم قيامه بالاتصال في العديد من التقنيين الذين تداولت الصحافة الرياضية مسارهم التدريبي. بعض المصادر القريبة من نادي سوسطارة، تقول؛ إن عنتر يحيى أصبح يجد صعوبة في إقناع هؤلاء المدربين، للعمل في الجزائر بسبب تحججهم بالوضع الصحي في الجزائر، الناتج عن انتشار فيروس "كورونا"، فضلا عن أنهم متخوفين من الغموض الذي يسود البطولة الوطنية الاحترافية الجزائرية المتوقفة منذ أكثر من شهرين، فما بالك أيضا بالتأخر المسجل في حضور عنتر يحيى بنفسه، للانطلاق في عمله مع النادي، والصعوبات التي يواجهها للالتحاق في الجزائر، بسبب تواجده في فرنسا. هذا الوضع ما انفك يقلق مسيري اتحاد الجزائر، الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في إقناع أنصار الفريق حول مستقبل العارضة الفنية، التي لا زال يقودها المدرب نبيل زغدود. وكان هذا الأخير قد وضح موقفه من مسألة مستقبله في اتحاد الجزائر، لما قال إنه لن يقبل العمل مساعدا في العارضة الفنية، في حالة استقدام مدرب جديد، بل هدد بالانسحاب إذا لم تستجب إدارة النادي لشروط موقعه في العارضة الفنية. وقد تعالت بعض الأصوات القريبة من النادي، ترفض ذهاب نبيل زغدود في حالة استقدام مدرب أجنبي، وتطالب بوضعه في نفس مستوى هذا الأخير في مهام تدريب الفريق. كل هذه الأمور الحاصلة بسبب مستقبل العارضة الفنية، تبين بوضوح، أن الاستقرار في النادي لن يكون غدا، على الأقل قبل استئناف البطولة. من جهة أخرى، لم تتوصل بعد إدارة النادي إلى اتفاق نهائي حول مسألة التقليص من رواتب اللاعبين، الذين يرفض البعض منهم الاقتراح القاضي بالتقليل من الراتب إلى نصفه، وقالت نفس المصادر، إن المفاوضات بين إدارة النادي واللاعبين حول هذه المسألة لا زالت متواصلة، لكن هناك من يتوقع توصل الطرفين إلى اتفاق نهائي في غضون الأسبوع الجاري. كل هذه المشاكل التي يعيشها النادي، ستدفع لا محالة مسيريه إلى تقديم توضيحات في الساعات القليلة القادمة، من أجل اطمئنان الأنصار على السير الحسن لمصالح النادي، ومستقبل الفريق على حد سواء. إلى حد الآن، يمكن القول، إن الإدارة الجديدة لنادي سوسطارة مرتاحة في جانب واحد فقط، له علاقة بحصولها على حكم قضائي نهائي من المحكمة العليا، في قضية صراعها مع النادي الرياضي الهاوي لاتحاد الجزائر، الذي يرأسه سعيد عليق، علما أن هذا الأخير، طالب أن تتحمل الشركة الرياضية الجديدة للنادي "سيربور" مصاريف الديون (ملياري سنتيم)، التي تركتها المؤسسة السابقة الممولة للنادي "ETRHB" التي كان يترأسها علي حداد، وتم تحييدها نهائيا من تسيير النادي بقرار قضائي، في حين لا زالت مؤسسة "سيربور" تنظر صدور قرار المحكمة الرياضية الدولية في قضية نتيجة المباراة المحلية بين فريقها وفريق مولودية الجزائر، والتي نال فيها هذا الأخير نقاطها على البساط الأخضر، بسبب تغيب اتحاد الجزائر في موعد إجراء المباراة التي كانت مبرمجة بملعب "5 جويلية"، ورجعت نقاطها للعميد بقرار من الرابطة الوطنية الاحترافية وأيدته "الفاف"، غير أن إدارة اتحاد الجزائر طعنت في هذا القرار، بحجة غياب ستة من لاعبيها عن تلك المباراة، بسبب تواجد مع مختلف المنتخبات الوطنية. بخصوص استعدادات الفريق لاستئناف البطولة، يواصل لاعبو اتحاد الجزائر تطبيق البرنامج التحضيري الفردي، الذي سطره المدرب نبيل زغدود. الأخبار التي تتحدث عن احتمال استئناف البطولة، رفعت من معنويات لاعبي اتحاد الجزائر، الراغبين كغيرهم من لاعبي الفرق الأخرى، الخروج بسرعة من روتين التدريبات الفردية.