* email * facebook * twitter * linkedin لايزال مدرب اتحاد الجزائر منير زغدود متيقنا بأن استئناف البطولة يفرض على فرق الرابطة الاحترافية، إجراء تحضيرات فوق الميدان تدوم على الأقل، أسبوعا كاملا. وفي رأيه فإن الذهاب مباشرة إلى المنافسة الرسمية لن يساعد فريقه، ويفضَّل أن يدخل اتحاد الجزائر في تربص مغلق، يقي لاعبيه من عدة مخاطر على المستوى البدني. كانت إدارة النادي العاصمي استقبلت بارتياح كبير، الخطة التي اقترحها كل من الاتحادية والرابطة الوطنية المحترفة بشأن استئناف البطولة في حال ما إذا تحسنت الأمور الصحية في البلاد. منير زغدود قال في هذا الشأن إن لاعبيه سيكونون جاهزين للدخول في تربص مغلق. وإذا تعذر تنظيم هذا التربص فإن ملعب بولوغين يتوفر على بعض الشروط التي تسمح للاعبي الفريق بإجراء تحضيرات في المستوى المطلوب، لأن ما يهم اليوم إدارة اتحاد الجزائر هو ضمان مكانة الفريق في الرابطة الأولى، وإنهاء الموسم بسرعة. أنظار مسيري اتحاد الجزائر متجهة كلية إلى الموسم القادم الذي يعتبرونه بمثابة الانطلاقة الحقيقية للنادي بعدما تم ترتيب الأمور من قبل مؤسسة "سيربور"، التي أصبحت المالك الحقيقي للنادي. ويكفيها إلى حد الآن أنها قامت بتعيين أعضاء الطاقم الإداري، الذي سيتكفل بتسيير الفريق انطلاقا من البطولة القادمة. وقد عبّرت الأوساط الرياضية لفريق سوسطارة عن ارتياحها العميق للتدابير التي اتخذتها الإدارة الجديدة من أجل ضمان استقرار الفريق بعدما عاش تذبذبا كبيرا في تسييره من طرف المؤسسة السابقة، التي اضطرت للانسحاب من تسيير اتحاد الجزائر بعد جر مسؤوليها إلى العدالة. المهم بالنسبة لأنصار الاتحاد أن النادي أصبح مسيرا من قبل مؤسسة جديدة، تعهد مسيروها بضمان استقرار النادي، وهو العامل الكبير الذي ارتاح له اللاعبون الذين يشعرون فعلا بوجود تجاوب كبير من المسيرين الجدد للنادي، لا سيما بعد تسلمهم كل مستحقاتهم المالية المتأخرة. وتُعد هذه الخطوة ضمانا لعربون الثقة الجديدة بين إدارة النادي ولاعبي الفريق بمن فيه أعضاء طاقمه الفني والإداري والطبي. وقالت مصادر قريبة من اتحاد الجزائر إن أغلب لاعبي الفريق يرغبون في مواصلة مشوارهم معه في الموسم القادم، بعدما تأكدوا أنهم لن يجدوا أحسن من فريق سوسطارة في مجال الاستقرار الذي يضمن لهم مستقبلهم الرياضي. لكن الإدارة الجديدة لم تتحدث إلى حد الآن عن التعداد الذي سيرسم وجه الفريق في البطولة القادمة، باعتبار أن مستقبل الطاقم الفني لم يتم الحسم فيه بصفة رسمية، لا سيما أن نفس المصادر تحدثت عن إمكانية استقدام مدرب أجنبي لقيادة العارضة الفنية للفريق. لكن ما يُعد رسميا إلى حد الآن هو قدوم اللاعب الدولي السابق عنتر يحيى، إلى اتحاد الجزائر، وهو الخبر الذي أعلن عنه المدير العام لمؤسسة "سيربور" جلول، الذي صرح بأن عنتر يحيى سيحتل منصب المناجير العام في النادي، وستكون له صلاحيات واسعة في مجال تسيير الفريق؛ بمعنى أن اختيار التعداد الجديد للفريق سيتحدد بعد التعيين الرسمي لعنتر يحيى في منصبه الجديد. وعلى عكس كثير من نوادي الرابطة المحترفة الأولى، فإن مسألة تدعيم الفريق بلاعبين جدد لم يتم إثارتها من قبل المسيرين الجدد لاتحاد الجزائر؛ لإدراكهم أن من السابق لأوانه الخوض في هذه المسألة وبطولة الموسم الجاري لم تنته بعد، لكن مؤسسة "سيربور" تدرك تماما أن أحسن اللاعبين على المستوى الوطني يرغبون في الانضمام إلى اتحاد الجزائر بسبب الاستقرار الجديد الذي يعرفه. ومن جهة أخرى، كذّبت إدارة النادي عن طريق بيان أصدرته على صفحتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي، خبر رفض اللاعبين التقليص من رواتبهم الشهرية، مشيرة إلى أنها لم تلمس في هذا الشأن، أي رد فعل من اللاعبين حول مسألة تقليص الأجور، والتي لها علاقة مباشرة بالوضعية الصحية التي تعيشها البلاد بعد تفشي وباء فيروس كورونا. وذكرت مؤسسة "سيربور" أنها ساهمت بشكل فعلي، في مكافحة تفشي الوباء؛ من خلال تقديم هبات مباشرة للصيدلية المركزية