* email * facebook * twitter * linkedin يعيش اتحاد الجزائر هذه الأيام على وقع الفاجعة التي ألمت به، والناتجة عن فقدان لاعبه السابق حميد برناوي، الذي كان أحد أبرز عناصر الفريق في الستينيات ، وبقي اسمه مرتبطا بتاريخ النادي بالنظر إلى الدور الكبير الذي لعبه في إبراز شهرة النادي في تلك الفترة. هذا الحدث المحزن لم يمنع الأوساط الرياضية لاتحاد الجزائر من متابعة أخبار النادي، وهي الآن مستعجلة لقدوم المناجير الجديد للفريق عنتر يحيى، الذي لم يتم بعد ترسيم منصبه في نادي سوسطارة رغم الاتفاق الضمني الذي حصل منذ أيام قليلة بين الطرفين. مصادر قريبة من لاعبي اتحاد الجزائر أكدت ل "المساء"، أن تأخر قدوم بطل أم درمان راجع فقط إلى الظروف الصحية التي يعيشها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا رغم تواجده حاليا بفرنسا؛ حيث بدأ يشغل منصبه الجديد باتصاله الدائم مع المدرب الحالي للفريق منير زغدود، الذي طلب منه إطلاعه على كل حيثيات الفريق لكي تكون له نظرة شاملة على لاعبيه. فيحيى لا يريد تضييع الوقت، ويهمه كثيرا معرفة كل كبيرة وصغيرة عن فريقه الجديد كي يبلور التصور الرياضي لعمله، الذي يريد تطبيقه عند الانطلاق في مهمته الجديدة. ولا شك في أن تأخر انطلاق البطولة بعد القرار الذي اتخذته وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع الاتحادية والرابطة الوطنية الاحترافية، سيسمح لعنتر يحيى بتحضير استراتيجية بكثير من الهدوء والرزانة، حيث سيكون أمامه الوقت الكافي لإعداد طريقة التسيير التي سيدار بها الفريق بعد تنصيب مؤسسة "سيربور" كمالك للنادي. غير أن استمرار توقف التدريبات بسبب تطبيق الحجر الصحي سيعطل نوعا ما عمل الطاقم الفني الذي يقوده حاليا المدرب منير زغدود، الذي لن تمكنه هذه الوضعية من الوقوف على مدى جاهزية لاعبيه، الذين يتدربون بشكل فردي، كل واحد منهم بإمكانياته الخاصة وحسب ظروفه المعيشية. منير زغدود قال في هذا الصدد إنه كان يرغب في تنظيم تربص مغلق لفائدة لاعبيه، كي يستعدوا جيدا للعودة إلى منافسة البطولة. وقال: "من غير اللائق أن يستأنف اللاعبون البطولة بدون تحضيرات مسبقة، تقيهم التعرض لوعكة صحية، قد تكون لها انعكاسات خطيرة على مستقبلهم الرياضي!". مدرب اتحاد الجزائر أصبح يدرك أن مهمته كغيره من المدربين الآخرين للفرق، ستكون صعبة للغاية بعد قرار السلطات المكلفة بالرياضة، القاضي بتأجيل استئناف المنافسة؛ إذ لن يمكّنه هذا القرار من تطبيق برنامج عمله فوق الميدان، وسيضطر لمواصلة تقديم تعليمات وإرشادات لعناصر فريقه من بعيد، لتحسين استعداداتهم الفردية، ويبقى هذا التوجه الحل الوحيد الذي سيحافظ على اللياقة البدنية لعناصر الفريق. والأمر لن يكون هينا على الإدارة الجديدة لاتحاد الجزائر التي وجدت نفسها الآن مكبلة اليدين بعد تأخر استئناف البطولة، حيث لا يمكنها الحسم بصفة نهائية في عدة ملفات لرسم مستقبل الفريق، لا سيما في ما يتعلق بتسريح بعض اللاعبين واستقدام آخرين لتدعيم تعداد التشكيلة. ويبدو أن كل شيء سيتأجل في هذا الجانب من الناحية الرسمية، لكن بدون أن يمنع ذلك مسيري النادي من التقدم في هذا الجانب، حيث علمت "المساء" من مصادر صحفية، أن إدارة النادي تسعى إلى إقناع الحارس الرئيس للفريق محمد لمين زماموش، بتجديد عقده رغم أنه مهتم كثيرا بخوض تجربة جديدة في البطولة الخليجية بعدما تلقى عروضا من ناد سعودي. زماموش لم يفصل بعد في مستقبله مع اتحاد الجزائر، غير أن المسيرين لا يريدون انتظار تلقي موقفه الرسمي، ويسعون الآن إلى البحث عن خليفة له كما هي الحال بالنسبة لبعض لاعبي الفريق، الذين يرغبون في مغادرة النادي.