* email * facebook * twitter * linkedin أصدرت كلية الإعلام بجامعة القاهرة كتاباً توثيقياً تحت عنوان "الأخبار الزائفة وأمن المجتمع"، بإشراف عام من الدكتورة هويدا مصطفى عميدة الكلية. وتولت الدكتورة ليلى عبد المجيد المديرة الأكاديمية لوحدة الجودة، الإشراف على التحرير ومراجعة الكتاب، والذى جاء توثيقاً لفعاليات الندوة التي نظمتها الكلية تحت هذا العنوان "الأخبار الزائفة وأمن المجتمع". تكشف محتويات الكتاب خطورة الموضوع وأهميته. وكما تقول الدكتورة هويدا مصطفى، فإن مصطلح "الأخبار المزيفة" مثير للجدل، حيث تم استخدامه لوصف مشكلة التضليل الإعلامي في عالمنا الرقمي. ويشمل مجموعة من القضايا كالأخبار المزيفة عن الأحوال الصحية للمشاهير، أو اتهامات كاذبة لأنشطة إجرامية يمكن أن تثير توترات عرقية تؤدى إلى العنف بين المجتمعات المختلفة، إضافة إلى أن الذكاء الاصطناعي له تأثير خطير، فقد تم تطوير وسائل جديدة، يمكن بواسطتها تزييف فيديو وصوت مركب تماماً، وإنتاج مقاطع فيديو مزيف لشخصيات عامة، يقولون ويفعلون فيها أشياء لا يمكن أن يفعلوها في حقيقة الواقع. وأضافت الدكتورة هويدا مصطفى أن الأمر من الخطورة إلى درجة استدعت أن نوثق ما جاء في الندوة التي تمت في توقيت بالغ الحساسية، لا سيما ما يتعلق منها بأمن المجتمع المصري، والعربى على حد سواء. وسوف يكتشف قارئ هذا الكتاب مدى أهمية القضية وأبعادها، وضرورة التصدي لها، واستثمار ما أسفرت عنه الرؤى والمناقشات التي يضمها هذا الكتاب بين دفتيه. ويستعرض الكتاب إجابة عن سؤال طرحته الدكتورة ليلى عبد المجيد المديرة الأكاديمية لوحدة الجودة، وهو: لماذا الأخبار الزائفة وأمن المجتمع؟ وتتبعه معالجة الدكتور محمود علم الدين عن الأخبار الزائفة في إطار صناعة التضليل الإعلامي؛ رؤية للمشكلة ونماذج لآليات المواجهة ويطالع القارئ تزييف الأخبار وتشويش المجال العام: الإشكاليات وطرائق التفكير للدكتور هشام عطية، وبعدها يجد تعزيز الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في ضوء بعض التجارب الدولية والمؤسسية للدكتور عادل عبد الغفار. ويطرح الدكتور ياسر عبد العزيز أزمة الأخبار الكاذبة، وطرق الخروج من الأزمة. ويستعرض خالد البرماوي أنواع الأخبار المفبركة، وطرق التعامل معها وتفكيكها. وتضيف د. فاطمة الزهراء قراءة فى الممارسات الدولية لمكافحة الشائعات والأخبار الزائفة. ويكشف الكتاب برؤاه وأطروحاته الكثير من المخاطر والمحاذير، ويدق ناقوس الخطر، ويؤكد ضرورة مواجهة الظاهرة التي استفحلت، واستفحل خطرها. ولعل قراءة متأنية لمحاور الكتاب تقود إلى مواجهة علمية للظاهرة حان وقتها، ولم نعد نملك ترف الانتظار. جدير بالذكر أن الندوة والكتاب الذي وثق وقائعها تنطلق من الدور المجتمعي لكلية الإعلام جامعة القاهرة، وتفاعلها مع القضايا ذات التأثير على مختلف نواحي الحياة في مصر والعالم العربي. وقد جاء تنظيم كلية الإعلام الندوة بالتعاون مع جمعية كليات الإعلام باتحاد الجامعات العربية وجمعية أصدقاء الجودة بإعلام القاهرة، بإشراف د. هويدا مصطفى عميدة الكلية، وتحت رعاية د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، ود. عبد الرحمن ذكرى نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ونائب رئيس المجلس العربي للدراسات العليا باتحاد الجامعات العربية.