بعدما طاف بعدة مناطق من الولاية اختار العيد السنوي للزيتون هذه السنة ببلدية بئر أغبالو الواقعة على بعد حوالي 60 كلم شرق البويرة، نظرا لما تتوفر عليه المنطقة من مساحات شاسعة أغلبها مخصصة لزراعة الزيتون إلى جانب أنواع أخرى من الاشجار المثمرة. التظاهرة التي دامت ثلاثة أيام كاملة شارك فيها 30 مشاركا قدموا من (06) ولايات من الوطن وهي البويرة، بومرداس، تيزي وزو، بجاية، برج بوعريريج، وجيجل نظمت خلال إقامتها عدة معارض لمختلف الشعب الفلاحية التي تزخر بها المنطقة كزيت الزيتون، تربية النحل، المواشي، والدواجن والصناعات التقليدية، بالاضافة إلى محاضرات تقنية حول الجوانب المختلفة لزراعة أشجار الزيتون خاصة في ظل ما تتوفر عليه الولاية من مساحة تفوق 21500 هكتار، بما يعادل مليوني شجيرة أغلبها بمنطقة أمشدالة صاحبة أجود نوعية، كما تشير تنبؤات المصالح الفلاحية لهذا الموسم إلى انتاج مالا يقل عن 5،5 ملايين لتر، وهو ما سيساهم في خفض أسعارها التي قفزت مؤخرا لما يزيد عن 500 دج لعدم التوازن بين العرض والطلب، وهو المشكل الذي انعكس سلبا على المواطن البسيط الذي لا يزال ينتظر الاكتفاء الذاتي للولاية، رغم الانتاج السنوي الوفير لهذا المنتوج المستخلص من شجرة مباركة ذكر اسمها سبع مرات في القرآن الكريم، كما أوصى صلى الله عليه وسلم بشربها والادهان بها لما لها من أهمية طبية تقي من عدة أمراض، كالقلب والشرايين والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، إذ لا تتجاوز نسبة الحموضة فيه 1?، بالإضافة الى معالجتها لعدة أمراض أخرى، مما يدعو إلى إعطاء أهمية أكبر لهذه الشجرة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال في إطار برنامج الدعم الفلاحي وبرنامج تنمية الريف الذي رفع من تجهيزات القطاع بالمجال إلى 131 معصرة بين تقليدية وعصرية. للإشارة فقد تضمنت التظاهرة عدة نشاطات أخرى ككرة القدم، كرة اليد وسهرات فنية ومعارض للفنون التشكيلية تنتمي لعدة مدارس محلية.