عرف إنتاج زيت الزيتون لهذا الموسم بالبويرة انخفاضا محسوسا مقارنة بالسنوات الأخيرة بعدما قدر مردود إنتاج القنطار الواحد ب17 لترا بمجموع مليوني لتر من الزيت وهي الكمية التي تم جنيها على مساحة 14 ألف هكتار من المساحة المجنية في انتظار جني 882،203 قنطار من الزيتون بمعدل مردود يتراوح بين 11 و12 قنطارا في الهكتار الواحد، أي بما يعادل ثلاثة ملايين و200 ألف لتر من الزيت منها 4،803·201 قنطار من زيت الزيتون و6،078·2 قنطار من زيتون المائدة على مساحة 17 ألفا و520 هكتار من المساحة المستغلة بما يعادل 1758374 شجرة زيتون مثمرة من أصل 2109561 شجرة زيتون تتوفر عليها الولاية· إنتاج الموسم الجاري عرف انخفاضا مقارنة بالموسم المنصرم الذي بلغ فيه إنتاج زيت الزيتون ثلاثة ملايين و400 ألف لتر من الزيت بمردود انتاج فاق 20 لترا في القنطار الواحد بعدة مناطق بالولاية التي تعرف انتشارا لهذا النوع من الانتاج عبر عدة جهات، كما تعرف بجودة نوعية زيت الزيتون خاصة وأن نسبة حموضتها قليلة تقدر ب08،0% بالنسبة لزيتون منطقة امشدالة بالجهة الشرقية للولاية، وهو ما تعمل الولاية على استغلاله لتضاف إلى المؤهلات الفلاحية التي تزخر بها الولاية وإعادة الاعتبار لهذا القطاع بمنطقة تتوفر على فضاء جغرافي يتربع على مساحة 4337 كلم2 لم يستغل منها سوى مساحة 17 و520 هكتارا لإنتاج الزيتون، هذه الأخيرة التي تتطلب اهتماما أكثر عن طريق نشرها عبر جهات الولاية خاصة بالجهة الجنوبية التي تعاني من شبه تصحر· من جهة أخرى يعرف منتوج زيت الزيتون غلاء فادحا إذ يتراوح ثمن اللتر الواحد من بين 350 و400دج إلى جانب ندرة في هذه المادة التي لا يمكن سكان المنطقة الاستغناء عنها، فهل يعود هذا الغلاء إلى قلة الإنتاج لهذا الموسم أم إلى المضاربة في أسعارها· للإشارة أرجعت المصالح الفلاحية بالبويرة انخفاض منتوج الزيتون لهذا الموسم إلى كميات تساقط الأمطار في غير أوانها، ناهيك عن حرائق الغابات التي أتت على مساحات كبيرة بمختلف مناطق الولاية خاصة بالمناطق التي تعرف إنتاجا للزيتون·