* email * facebook * twitter * linkedin ❊ زغاريد ودموع وفرحة واحتفال بنشوة النصر في عيد الاستقلال هبّ أمس، السبت الجزائريون نحو قصر الثقافة، في عيد الاستقلال، لإلقاء النظرة الأخيرة على رفات شهداء المقاومة الوطنية، مستذكرين بطولاتهم الخالدة وتضحياتهم المجيدة من أجل أن تستقل الجزائر حرّة واقفة بأبنائها، قوية بسيادتها وحريتها ودولتها النوفمبرية. وقد صنع رجال ونساء، شباب وشيوخ، وكذا عائلات فضلت أن تصطحب أبناءها وحتى رضعها، رغم الأزمة الصحية التي تجتاح العالم، صنعوا ملحمة جديدة، تلتقي فيها الأجيال، في سبيل الجزائر، حيث قرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء ال24، ومن النسوة من رفعت بالزغاريد نشوة الانتصار، ورجال سارعوا إلى إلقاء التحية العسكرية على أبطال يستحقون التمجيد والثناء. لم يكن يوما عاديا أمس، السبت، بقصر الثقافة، المصادف للذكرى ال58 لعيدي الاستقلال والشباب، حيث التقى جيل الحرية بجيل من الشهداء والمقاومين الذين سقوا هذه الأرض الطاهرة بدمائهم، وهاهم يعودون في هذه الذكرى المجيدة إلى أرضهم الطاهرة ليرقدون إلى جانب إخوانهم في الجهاد بمربع الشهداء. واختلطت الزغاريد بالدموع، وامتزجت الذكرى بالعبرة والفرحة والاحتفال بنشوة النصر، إثر إنجاز الدولة الجزائرية، باسترجاع رفات وجماجم شجعانها من "متاحف" المستعمر الفرنسي الغاشم، وهو الإنجاز الذي يكتبه التاريخ بأحرف من ذهب في سجلّ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وأيضا الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي حمل الشهداء في طائرة عسكرية، كانت رسالة تفيد بأن الجزائر لا ولن تتخلى أبدا عن تاريخها وأبطالها وكلّ أبنائها مهما طال الزمن. إلقاء النظرة الأخيرة على أبطال المقاومة الوطنية، كانت مناسبة لوزراء الحكومة، قصد الوقوف وقفة رجل واحد..وقفة إكبار وتكريم وتمجيد، ووقفة اعتزاز وافتخار، بجيل من المقاومين والمجاهدين والمكافحين، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.