* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الصناعة فرحات آيت علي إبراهيم، أمس، بعنابة، على ضرورة إعادة بعث مركب "سيدار" الحجار على "قاعدة اقتصادية متينة تعتمد على منطق بعث الصناعة التصنيعية، مشيرا إلى أن هذا المركب الذي يعتبر رمزا للصناعة الثقلية بالجزائر، بحاجة إلى استعادة موقعه للتحول إلى صناعة تصنيعية تكون قاطرة للعديد من النشاطات الاقتصادية ذات القيمة المضافة. وأوضح الوزير، في لقاء إعلامي على هامش زيارته إلى مركّب الحجار، بأن هذا التوجه الجديد لن يتسنى إلا بالاعتماد على المواد الخام والمواد والتجهيزات المصنّعة محليا، مذكّرا بأن الأموال الضخمة التي ضخت كاستثمارات للنمو والتأهيل وكانت كفيلة ببناء قواعد صناعية مصنّعة تضمن ديمومة النشاط. وحسب السيد أيت علي إبراهيم، فإن سياسة التصنيع تبدأ من المنبع بما فيها صناعة الحديد والصلب بالجزائر، التي تزخر بمؤهلات منجمية وتجهيزات صناعية وكذا الموارد البشرية التي تؤهلها لتحقيق الاستقلالية الصناعية، وبسط قاعدة صناعية رائدة فى مجال الفولاذ. وتفقد وزير الصناعة، خلال زيارته الميدانية لولاية عنابة، المنطقة الساخنة لمصنع الحجار (الفرن العالي رقم 2) وكذا موقع تخزين مادة الحديد الخام التي يتم جلبها من منجمي الونزة وبوخضرة بولاية تبسة، بالإضافة إلى عدد من الوحدات الإنتاجية بالمركّب. يذكر أن مركّب "سيدار" الحجار استفاد في سنة 2013، من مخطط نمو وتأهيل شملت مرحلته الأولى، تأهيل وتجديد الفرن العالي رقم 2، فيما شرع في تنفيذ المرحلة الثانية منه سنة 2018، قصد بلوغ مستوى من الإنتاج يقدر ب1,1 مليون طن من الفولاذ، بالإضافة إلى استحداث مفحمة لضمان استقلاليته في مجال استهلاك الفحم الحجري والتقيلص من فاتورة استيراد المواد. ويتجه المركّب في إطار إستراتيجية بعث نشاطاته الاقتصادية إلى رد الاعتبار للمدرفلتين على الساخن والبارد قصد إنتاج مواد حديدية ذات جودة عالية، وتكون قابلة للاندماج في صناعات إستراتيجية وأخرى مولدة للقيمة المضافة على غرار الصفائح المسطحة، والأنابيب غير الملحمة التي تستعمل في قطاع المحروقات، والصناعات الميكانيكية وكذا في الصناعات الكهرومنزلية.