أكد وزير الصناعة فرحات آيت علي إبراهيم الاثنين بعنابة على ضرورة إعادة بعث مركب سيدار الحجار على "قاعدة اقتصادية متينة تعتمد على منطق بعث صناعة تصنيعية". و أوضح الوزير في ندوة صحفية عقدها على هامش زيارة تفقد إلى مركب سيدار الحجار بأن مصنع الحجار الذي يبقى رمز الصناعة الثقلية بالجزائر وخطوة إستراتيجية في مسار بناء الجزائر لاستقلالها الاقتصادي "يحتاج اليوم إلى استعادة موقعه ويتحول إلى صناعة تصنيعية تكون قاطرة للعديد من النشاطات والاستثمارات الاقتصادية التي تأتي بالقيمة المضافة". وأضاف الوزير بأن هذا التوجه "لن يتسنى إلا بالاعتماد على المواد الخام والمواد والتجهيزات المصنعة محليا" مذكرا بأن الأموال الضخمة التي ضخت كاستثمارات للنمو والتأهيل "كانت كفيلة ببناء قواعد صناعية مصنعة تضمن ديمومة النشاط وتحقق النجاعة الاقتصادية". فسياسة التصنيع كما أردف الوزير, تبدأ من المنبع, مشيرا إلى أن صناعة الحديد والصلب بالجزائر لها من المؤهلات المنجمية و التجهيزات الصناعية وكذا الموارد البشرية التي تؤهلها لتحقيق الاستقلالية الصناعية و بسط قاعدة صناعية رائدة فى مجال الفولاذ. وكان وزير الصناعة قد تفقد صباح الإثنين, المنطقة الساخنة لمصنع الحجار (الفرن العالي رقم 2) وكذا موقع تخزين مادة الحديد الخام التي يتم جلبها من منجمي الونزة وبوخضرة بولاية تبسة بالإضافة إلى عدد من الوحدات الإنتاجية بالمركب.