أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن ميزانية تنظيم الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي بلغت 5 ملايير دينار جزائري و140 مليون سنتيم، مشيرة خلال كشفها أمس عن الخطوط العريضة لبرنامج التظاهرة التي ستحتضنها الجزائر من 5 إلى 20 جويلية المقبل في ندوة جمعتها بالصحافة بقاعة فرانس فانون برياض الفتح، إلى أن 70 ? من الميزانية وجهت إلى إنشاء قرية الفنانين بزرالدة التي تتسع ل 2500 شخص والتي تستغل لاستضافة ضيوف الجزائر . وزيرة الثقافة أشارت في السياق إلى أن ما تبقى لتمويل التظاهرة بمختلف جوانبها هو ما قيمته 1.5 مليار دينار، الأمر الذي استدعى إشراك الممولين الخواص، تمكن من إنجاح التظاهرة بالإضافة إلى دعم الاتحاد الإفريقي الذي تكفل حسب الوزيرة بدفع تكاليف نقل الفرق الفنية المشاركة . المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة في الجزائر كشفت أيضا أن التظاهرة التي ستنظم تحت شعار "النهضة الإفريقية " ستستقبل حوالي 8000 مشارك من رسميين وفنانين وصحفيين... مشيرة إلى أن 44 دولة إفريقية أكدت حتى الآن مشاركتها في التظاهرة. تومي كشفت أيضا أن حفل افتتاح التظاهرة سيكون في ال 5 جويلية المقبل في حفل رسمي تحتضنه القاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف من تنظيم الجزائري المغترب كمال والي، يكون مسبوقا بحفل شعبي تحتضنه شوارع العاصمة في ال 4 من الشهر نفسه، أما حفل الاختتام فسيكون حسب المتحدثة في 20 جويلية المقبل في نفس القاعة من إنتاج الثنائي راقص أبولقرع وفريد عوامر في حفل تكريمي للذين شاركوا في تنظيم الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر عام 1969 على غرار الراحلة مريم ماكيبة، بوعلام حماني مصطفى تومي بوجمية مرزاق. وفي إبرازها لأهم الأحداث الثقافية التي سيشهدها المهرجان أشارت تومي إلى إصدار 200 عنوان إلى جانب تنظيم 5 فعاليات في مجال الكتاب والنشر وثلاثة معارض كبرى في إطار الفنون البصرية إلى جانب اقامات الإبداع التي ستجمع فنانين تشكيليين من إفريقيا والجزائر، وأزيد من 300 عرض موسيقي على الأقل وكذا 41 عملا مسرحيا إلى جانب 7 تظاهرات مسرحية بين ملتقى ومهرجان وتكريمات وعروض. الفن السابع سيكون حاضرا من خلال 12 فيلما قصيرا لأهم المخرجين الأفارقة والجزائر (لمحمد حامينة ورشيد بوشارب)، بالإضافة إلى 4 أفلام وثائقية طويلة و7 نشاطات أخرى. التراث سيجسد هو الآخر من خلال خمسة معارض كبرى. من جهته أكد الوزير المنتدب لدى وزارة الشؤون الخارجية مكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية السيد عبد القادر مساهل أنه من المنتظر أن يكون المهرجان حدثا هاما من شأنه إعطاء صورة جديدة للعالم عن إفريقيا مغايرة لصورة العنف والحروب الفقر والأوبئة، ومن ثم فهي -يقول الوزير المنتدب - تحدٍّ كبير لإبراز النهضة الثقافية الإفريقية. وذكر المتحدث بقرار الاتحاد الإفريقي لإسناد التظاهرة للجزائر، مشيرا أنه يعود لمؤتمر وزراء الثقافة الأفارقة بنيروبي في 2005 وأكد في قمة رؤساء الدول والحكومات بالخرطوم في 2006 ، مضيفا على أن الكثير من الجهود الدبلوماسية بذلت من اجل إنجاح التظاهرة التي ستشهد حضور العديد من الشخصيات الههامة على غرار رئيس الاتحاد الإفريقي وكذا الرئيس الليبي معمر القذافي و رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي جون بين.