قدمت وزيرة الثقافة خليدة تومي الخطوط العريضة للطبعة الثانية للمهرجان الافريقية للثقافة المزمع عقده بين 5 و20 جويلية القادم بالجزائر . وأوضحت تومي خلال الاجتماع التقني لمسؤولي وسائل الاعلام الافريقية الثقيلة أن الطبعة الثانية للمهرجان "تجمع كل ما تحتويه القارة من ابداعات فكرية وفنانين مؤكدة على ثراء وتنوع النشاطات التي يحتويه برنامج المهرجان . وأشارت الوزيرة أن الفعاليات ستكون كلها مجانية وتجرى في فضاءات مغلقة وساحات عمومية بكل مناطق البلاد يميزها ثلاث حفلات كبيرة الاولى يوم الرابع جويلية والافتتاح الرسمي يوم الخامس جويلية وحفل الاختتام يوم 20 جويلية من امضاء الراقص النجم لقرع والموسيقار الكبير فريد عوامر . فبالنسبة للكتاب والادب والاشرطة المرسومة سيتم بالمناسبة نشرعلى الاقل 200 عنوان لكتاب أفارقة كما سيخصص حيزا واسعا للطبعة الثانية للمهرجان الدولي لادب الشباب والرواية الذي سيخصص لافريقيا . كما ستنظم تظاهرة خاصة بابداع الاشرطة المرسومة حيث اكدت 9 دول افريقية مشاركتها في هذا المجال بالاضافة الى تنظيم مسابقة لمعرض الاشرطة المرسومة مفتوح حتى الان ل 200 لوحة تمثل أغلبيتها دول افريقية . بالنسبة للملتقيات والندوات واللقاءات تم برمجة مواضيع مختلفة أهمها مراحل جذور الانسانية ما قبل التاريخ والتاريخ المعاصر وملتقيات حول استعمار القارة والكفاح المسلح وتحرير المنطقة والنيباد . و سيتم بالمناسبة تكريم أهم الوجوه التي ساهمت في ترقية وصنع الفعل الثقافي والفكري الافريقي مثل فرانس فانون . وفيما يتعلق بالفنون البصرية تقترح الدائرة الوزارية التي تشرف عليها مواضيع في النحت والصورة الفنية والديزاين . أما في الميدان الموسيقي فقد تم برمجة نشاطات للجمهور العريض والمتخصص ويتضمن الموسيقى التقليدية والمعاصرة والديوان والجاز والسمفونية . وسيشهد ميدان الرقص والكوريغرافيا بدوره برنامجا واسعا بمشاركة 44 دولة افريقية تساهم بالفرق الفلكلورية واستعراضات شعبية بالجزائرالعاصمة ومهرجان الرقص الفلكلوري بسيدي بلعباس والمهرجان العربي الافريقي بتيزي وزو خلال فترة الطبعة الثانية للمهرجان الافريقي . و سيعرف الفن الرابع بدوره عرض 15 مسرحية وطنية و افريقية بالاضافة الى مسرحيات للتعاونيات الافريقية شاركت في مهراجانات المسرح المحترف ودورات التوزيع المسرحي بالاضافة الى ورشات التكوين في التمثيل والقناع والعرائس. أما سيمثل الفن السابع بقسط وافر من انتاج الاشرطة الوثائفية حول الجزائر وحركات التحرر الافريقية وأخرى حول الدور المحرك للجزائر في تفعيل مبادرة النيباد وعودة الانتاج المشترك الجزائري الافريقي من خلال انتاج 12 فيلما قصيرا من طرف طرف ألاسماء اللامعة للسنما الافريقية . كما سيتم تكريم الاسماء المعروفة على الساحة الافريقية في مجال السينما والجوائز التي تحصلت عليها السينما الافريقية مع نشر دليلا خاصا بالسينما الافريقية باللغات الثلاثة العربية والفرنسية والانجليزية . دائرة التراث بدورها تقترح 5 معارض كبرى تتمثل في الهندسات المعمارية بالتربة والفنون القديمة والصحراء وروائع التراث غير المادي المصنف من طرف اليونسكو والصناعة التقليدية الفنية الافريقية . أما الصناعة التقليدية الافريقية فقد قررت وزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة والصناعات التقليدية تنظيم صالونا خاصا بافريقيا في هذا المجال لعرض احسن ما ينتجه الحرفيين بالقارة حسب معايير صارمة . للاشارة فان فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان الثقافة الافريقية يشارك فيه 8000 بين مسؤولين واعلاميين وفنانيين افارقة كما تم تخصيص ميزانية قدرت ب 5 ملايير و140 مليون دج منها 70 بالمائة لانجاز قرية الفنانين بمدينة زرالدة بالجزائر العاصمة كما تكفلت بعض الدول الافريقية بتكاليف السفر .