* email * facebook * twitter * linkedin رحبت جبهة البوليزاريو، أمس، بموقف الاتحاد الأوروبي من نزاع الصحراء الغربية وتأكيده على عدم الاعتراف بأية سيادة مغربية على إقليم مازال ينتظر تقرير مصيره عبر استفتاء ترعاه الأممالمتحدة. وأكدت الجبهة في بيان أصدرته بعد اجتماع أشرف عليه الرئيس، إبراهيم غالي أنها سجلت موقف الاتحاد الأوروبي، الذي جدد من خلاله التأكيد على عدم الاعتراف بأية سيادة للمملكة المغربية على الصحراء الغربية". ولكن أعضاء المكتب الدائم لجبهة البوليزاريو، شددوا التأكيد في مقابل ذلك على أهمية انسجام هذا الموقف مع ممارسات دول الاتحاد الأوروبي مع ميثاق وقرارات الأممالمتحدة التي تعتبر الصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان ومتمايزان. وأكدت قيادة جبهة البوليزرايو، أن الاتحاد الأوروبي مطالب انطلاقا من ذلك بالامتناع عن توقيع أية اتفاقية مع دولة الاحتلال تشمل إقليم الصحراء الغربية لما يشكله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي وخاصة عبر مشاركة شركات أوروبية وبتزكية من دولها في عمليات نهب واستغلال الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي. وأصدرت جبهة البوليزاريو موقفها المرحب، ردا على تصريحات، جوسيب بوريل، الممثل السامي للشؤون الخارجية والأمنية الأوروبي الذي جدد التأكيد على أن موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص نزاع الصحراء الغربية يستند إلى لوائح مجلس الأمن الدولي التي تعتبر الصحراء الغربية، إقليم غير مستقل ستحدد وضعه النهائي نتائج المسار الذي تقوده الأممالمتحدة والذي يدعمه الاتحاد الأوروبي كليا. ورد جوسيب بوريل، على سؤال طرحته النائب الإسبانية، ميغال إربان المنتمية إلى كتلة اليسار الأوروبي الموحد، التي استوقفته بخصوص موقف المنتظم الأوروبي من قضية منشأ المواد الغذائية التي يستوردها الاتحاد الأوروبي والقادمة من الصحراء الغربية. وسبق لمسؤول السياسة الخارجية والأمن الأوروبي أن أكد في موقف مماثل في رد على رسالة بعث بها النائبان الأوروبيان، سيرا ريغو وإيمانويل بينيدا مارن، وقال أن "الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الأممالمتحدة في إيجاد حل سياسي عادل ودائم للقضية الصحراوية يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي". وذكر النائبان في رسالتهما، رئيس الدبلوماسية الأوروبية بوضع الصحراء الغربية كأرض غير مستقلة تنتظر تصفية الاستعمار، مؤكدين أن جبهة البوليزاريو تبقى الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي المعترف به من طرف الأممالمتحدة في اللائحة 34/37 لسنة 1979.