طمأن وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار، أمس، بخصوص وفرة السيولة النقدية بالتأكيد على أن دائرته الوزارية اتخذت كل الإجراءات تحسبا لعيد الأضحى المبارك لضمان توفير هذه السيولة على مستوى جميع مكاتب البريد الموزعة عبر التراب الوطني. وقال الوزير لدى استضافته في حصة "ضيف التحرير" للقناة الاذاعية الثالثة، "أطمئن المواطنين حول توفر السيولة المالية بجميع مكاتب البريد عبر التراب الوطني تحسبا لعيد الأضحى"، مشيرا الى أنه تم اتخاذ بعض الإجراءات بالتنسيق مع بنك الجزائر لضمان خدمات أفضل. في المقابل كشف السيد بومزار عن إجراء أكثر من 84 ألف عملية مالية عبر شبكة البريد خلال السداسي الأول من العام الجاري، أدت إلى سحب مبالغ مالية كبيرة، مشيرا إلى أنه في شهر جوان الماضي فقط، تم سحب 374 مليار دينار ، وهو مبلغ وصفه ب«الضخم"، حصة منه تضم أكثر من 73 مليار دينار تم سحبها انطلاقا من الموزعات الآلية. وأوضح أن هذه المعاملات المالية التي نفذت خلال هذه الفترة في الجزائر تجاوزت بكثير تلك التي جرت في كل من تونس والمغرب مجتمعة.وعاد وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية للحديث عن الرزنامة الجديدة التي وضعتها وزارته والمتعلقة بتقديم تواريخ صب معاشات ومنح المتقاعدين وذوي الحقوق وتوزيعها على عدة أيام من أجل الحد من الطوابير التي تشهدها مكاتب "بريد الجزائر"خاصةفيظلالأزمةالصحيةالتيتعيشهاالبلاد. وقال في هذا السياق "ليس من السهل على متقاعدينا، لكن سوف نوضح لهم ونرافقهم.. وسنرسل رسائل نصية قصيرة لتبليغهم بموعد صب المعاشات وبالتالي تفادي توافد 3 ملايين متقاعد في ظرف 48 ساعة على مكاتب البريد". وبعد أن شدد على أهمية تشجيع المعاملات عن بعد عبر تقنية الدفع الإلكتروني، ثمن الوزير جهود رقمنة كل القطاعات، ووصف ذلك بالعمل الجد مهم، معلنا في هذا السياق عن دخول آلية "الدفع دون اتصال"حيزالخدمةقبلنهايةالعامالجاري. وانتهز الوزير الفرصة للتطرق لعملية نشر محطات الدفع "تي بي أو" التي تم الإعلان عنها في 2018، حيث قال إنه لحد الآن تم توزيع 3 آلاف جهاز "تي بي أو" فقط على التجار، مشيرا إلى أن القطاع بصدد العمل مع وزارة التجارة من أجل تشجيع استعمال هذه الأجهزة، حيث أكد على ضرورة وضع نصوص تنظيمية تجبر التجار على التعامل بجهاز "تي بي أو". ولدى تطرقه إلى مشكل التدفق العالي للأنترنت الذي يعاني منعه عدد معتبر من الجزائريين، طمأن بومزار بأن مؤسسته تعمل على تحسين تدفق الانترنت عن طريق عصرنة الشبكات مع استخدام الألياف البصرية. وقال أن "هذا سوف يسمح لنا من ضمان منتوج نوعي والتكيف مع المعطيات الجديدة". وفي رده على سؤال يخص تأخر استكمال العملية النموذجية، أبرز وزير البريد "أن الوزارة تضع السياسة اللازمة، فيما يتوجب على المتعاملين التحرك وتحمل مسؤولياتهم". وقال في نفس الصدد "إذا قمنا بتعيين مسيرين يجب عليهم أولا إيجاد الحلول للمشاكل"، مؤكدا "وجود مشاكل جدية في التسيير.. ونحن اليوم لا نسدي خدمات للمتعاملين عبر هذه الوضعية الاحتكارية التي سادت". أما بخصوص عرض نطاق التردد الدولي، فقد أوضح نفس المتحدث أنه تم "تسجيل ذروات تاريخية ليس لها مثيل خلال السداسي الماضي"، ليضيف أنه "خلال الحجر الصحي، رفعنا الشريط العابر الدولي الذي انتقل من 1,6 تيرا إلى 2,07 تيرا وسنقوم برفعه لضمان تدفق معتبر للانترنت". وفي حين أكد أنه يجري حاليا "التفكير حول أشرطة الترددات الواجب تحريرها للجيل الخامس وكذا المعايير الواجب اعتمادها في هذا الموضوع"، أشار الوزير إلى أن مشروع إنجاز مركز بيانات ذو بعد كبير في الجزائر "تم تجميده بسبب إجراءات بيروقراطية.. ونحن بصدد العمل من أجل إزالة العراقيل التي تعيق المشروع".