أبدى مواطنون في عديد الولايات، وعبر وسائط التواصل الاجتماعي، تضامنهم مع الأطباء وتأييدهم لكلّ الأطقم الطبية والمصالح الصحية بالمستشفيات والمراكز الصحية، كما عبّروا عن استيائهم واستنكارهم الشديد للاعتداءات والعنف الذي لجأ إليه مستهترون ومتهاونون ضد أطباء وعاملين بالقطاع. وأكد مواطنون أن ما حدث في بعض المناطق، ما هو إلاّ أفعال معزولة، لا يجب تعميمها، كما يستوجب التعامل معها بقوة القانون، حتى لا تتكرّر، ورفع فايسبوكيون يافطات كّتب عليها "كلنا مع الأطباء.."كلنا مع الجيش الأبيض"، في صور حضارية تظهر التضامن غير المشروط مع أولئك الرجال والنساء، الذين يضحون بأنفسهم منذ نحو الخمسة اشهر، في هذه المعركة المفتوحة ضد كورونا..عدو الجميع. واستغل عقلاء ومواطنون، المناسبة، لدعوة الجميع إلى التعقّل والحكمة والابتعاد عن إهانة الطبيب والاعتداء عليه، وهو المنقطع عن أهله وبيته وأبنائه، من مارس الماضي، في سبيل التغلّب على هذا الوباء القاتل الذي "أباد" الآلاف عبر العالم، ومازال يقاوم إلى اليوم مخلفا المزيد من الإصابات والوفيات والمرعوبين، في الجزائر كغيرها من بلدان العالم. وثمن مواطنون، القانون الجديد الذي أمر رئيس الجمهورية بتحضريه، من أجل حماية "الجيش الأبيض" من الاعتداءات والعنف، كما ثمنوا تعليمة وزارة العدل الرامية إلى التوقيف الفوري للمعتدين على الأطقم الطبية، الساهرة على "الأمن الصحّي" لكلّ المواطنين.