أفشل أعوان قيادة حراس السواحل لمنطقة الغزوات أكثر من 120 محاولة للهجرة السرية نحو إسبانيا، خلال سنة 2007، إضافة إلى انتشال 06 جثث ل "حراقة" في حالة جد متقدّمة من التعفن·وأكدت ذات المصالح أن حلم بلوغ مدينة "ألميريا" الإسبانية والتي أصبحت تعرف بمدينة الأحلام.. استقطب مختلف شرائح المجتمع خصوصا الشباب الذين أصبحوا يقومون بأي عمل لتوفير تكلفة الهجرة غير الشرعية، حيث غالبًا ما يقوم الشباب بسرقة الهواتف النقالة والمحلات والسيارات وتهريب المخدرات وكذا التهريب أو المتاجرة في المواد غير المشروعة من أجل توفير تكلفة مبلغ الهجرة المتمثل في نصيب الفرد في شراء مركب الهجرة، والذي تكون فيه مشاركة الفرد ما بين 08 ملايين و15 مليونا حسب عدد المرشحين للهجرة، وقد يضطر المغامرون إلى سرقة أحد مراكب الصيد في حال عجزهم عن توفير المبلغ المطلوب· وحددت مصالح حراس السواحل عدة نقاط اتخذها "الحرافة" منطلقا لهم عبر سواحل تلمسان الممتدة على مسافة 74 كلم كشاطئ المخلد وتارفة وهُنين، وكذا سيدي بوشع وأولاد عبد الله ومرسى بن مهيدي، الذين غالبا ما أجهضت محاولتهم من طرف حراس السواحل، وحتى وإن نجحت فقد لا تتم الرحلة بسلام نظرًا إلى أهوال البحر التي قد تقذفهم نحو سواحل المغرب، حيث يذوقون شتى أنواع العذاب على يد "المخازنية"، وإن وصلوا فلن يفلتوا من الرقابة الداخلية ب "ألميريا"، إذ أرجعت المصالح الإسبانية أكثر من 540 "حرافا" خلال هذه السنة، استقبلهم ميناء الغزوات عبر مراحل· وعن الهجرة البرّية، أكدت قيادة الدرك الوطني بأن العدد تراجع مقارنة مع السنوات الماضية، حيث تم توقيف هذه السنة 212 مهاجرًا غير شرعي منهم 167 مغربيًا، و11 هنديًا و13 سوريًا و06 نيجيريين، و8 ماليين ومصري، تم تقديمهم للعدالة·