تتداول عدّة أوساط هذه الأيّام أخبارا عن نجاح "حرّاقة" في بلوغ السواحل الاسبانية، عن طريق عائلاتهم التي يهاتفونها حين وصولهم، وحسب هذه المصادر فإنّ أفواجا كثيرة انطلقت من شواطئ وهران في الأسابيع الأخيرة من بينهم شباب ينحدرون من مختلف ولايات الوطن خصوصا من بلدية وادي ارهيو بغليزان. مرّة أخرى تعود ظاهرة الهجرة السرّية إلى ساحة الأحداث بعدما انقطعت أخبار توقيف "الحرّاقة" من قبل مصالح حرس السواحل، وإنقاذهم من قبل البواخر الوطنية والأجنبية، وانتشال الجثث والبحث عن المفقودين، حيث أصبحت عائلات "الحرّاقة" مصدرا لا يرق إليه الشكّ خصوصا بتداولها لمعلومات حول وصول أبنائها إلى التراب الاسباني بأمان، ومن ذلك تأكيدات عائلات 12 شابّا، أفادت اتّصالاتهم الهاتفية بأنّهم في مأمن، حيث انطلقوا في رحلة سريّة من أحد شواطئ الولاية بالاستعانة بمهرّب جنى مبلغ 120 مليون سنتيم في هذه العملية، إذ قام بتوصيلهم على متن قارب مطّاطي مقابل مبلغ 10 ملايين سنتيم دفعه كلّ واحد منهم، حيث قام بإنزالهم في غضون الأسبوع الماضي على مستوى غابة بألميريا، وتضاف هذه العملية إلى عدّة رحلات أخرى تمّ تنظيمها خلال الحملة الانتخابية، من بينها وصول 20 "حرّاقا" أحدهم معوّق، وأرجع ذلك إلى تحسّن أحوال البحر في الأسابيع الأخيرة ما دفع الشباب إلى التوافد على السواحل الغربية من كلّ جهات الوطن، حيث تنشط هناك شبكات تهريب "الحرّاقة" إذ استطاع أحد المهرّبين أن يجني مبلغ 3 ملايير ونصف في ظرف 6 ساعات فقط من خلال ترحيله ل 350 شابّا بعين تموشنت حسب مصدر مسؤول بشرطة الحدود.