تدعمت جامعة "صالح بوبنيدر" بقسنطينة، بقطب علمي جديد، سيكون إضافة للبحث العلمي في الجزائر وسيساهم لا محال في تحريك عجلة التنمية وتطوير قدرات البلاد في مختلف المجالات، ويضم القطب العلمي الذي دشنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، مؤخرا، 6 وحدات ممثلة في مخابر بحث في العلوم الإنسانية، الميكانيك، العلوم الفيزيائية النظرية، الوساطة العلمية وثقافة العلم، أرضيات بحث في البيوتكنولوجيا وحاضنة لمشاريع البحث العلمي. حسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ عبد الباقي بن زيان، فإن هذا الصرح العلمي، سيكون فخرا لجامعة قسنطينة كما سيكون زيادة في تطوير البحث العلمي بالمدينة الجامعية بقسنطينة على الخصوص وبالجزائر على العموم، خاصة وأن هذه المخابر جهزت بوسائل متطورة وبمعدات عصرية، تتماشى مع البحث العلمي في العلوم الإنسانية والتجريبية. وقدم الوزير عبد الباقي بن زيان، الذي كان في زيارة عمل إلى قسنطينة، شكره للباحثين والأسرة الجامعية بمدينة الجسور المعلقة، على المجهودات التي يقومون بها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب الأزمة الصحية التي يعرفها العالم، ومساهمتهم في الوقت الحالي في مجابهة انتشار فيروس كوفيد-19، خاصة في مجال تطوير آلات للفحص عن فيروس كورونا المستجد. من جهته، أكد الأستاذ مبارك فركوس، نائب رئيس جامعة "منتوري" بقسنطينة، مكلف بالتخطيط والتنمية، في حديث مع "المساء" أنّ هذا الصرح العلمي الذي يمتد على مساحة 8281 متر مربع مبنية والذي كلف إنجازه في حدود 881 مليون دينار، سيعطي دفعا كبيرا للبحث العلمي بجامعة صالح "بوبنيدر" ومختلف جامعات قسنطينة، كما سيساهم في تقريب الجامعة من محيطها الاقتصادي والتنموي، ضمن السياسة الجديدة المنتهجة من طرف الوزارة الوصية لتطوير البحوث التطبيقية، حتى تكون جامعة فعالة وآلية صلبة من شأنها تطوير التقنيات في مختلف العلوم. وحسب الأستاذ فركوس، فإنّ هذا المشروع الذي دشنه الوزير، انطلقت به الأشغال منذ سنوات، وهو الآن جاهز تماما بمختلف مخابره ووحداته، مضيفا أن هذا المشروع يضم حاضنة ستكون في خدمة الطلبة المتخرجين، حاملي المشاريع البحثية، من أجل تجسيد مشاريعهم ومساعدتهم على ولوج عالم الاستثمار والاقتصاد، وستكون تابعة للوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطور التكنولوجي "أندريفات". ويضم القطب العلمي حاضنة تتربع على مساحة 1000 متر مربع، كلفت خزينة الدولة حوالي 112 مليون دينار، تضم مكاتب وورشات تقنية وقاعات للاجتماع والعروض، كما يضم القطب مخبرا لمركز البحث في الميكانيك، سيكون امتدادا للمركز الموجود بمجمع الميكانيك بشعب رصاص بجامعة "الإخوة منتوري"، يضم 3 أقسام هي قسم تكنولوجية المعلوماتية ومنصة الشبكة، قسم متابعة النشاطات العلمية والتقنية والتحكم في العمليات وقسم العلاقات الخارجية وتثمين نتائج البحث، ويمتد المخبر على مساحة 1000 متر مربع، بلغت تكلفته أكثر من 163 مليون دينار، أما مركز البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية فيتربع على مساحة 955 متر مربع وكلف إنجازه أكثر من 81 مليون دينار. ويرى الأستاذ فركوس مبارك، أن وحدة البحث الخاصة بالوساطة العلمية ونشر ثقافة العلم، المتربعة على مساحة 2218 مترا مربعا وكلف إنجازها غلافا ماليا يقدّر بأكثر من 214 مليون دينار، ستهتم بشكل أساسي في نشر الثقافة العلمية بين الجمهور، سواء في الجامعة أو المدرسة أو الجمهور العام، في ظل افتقار المواطن الجزائري للتقدير الصحيح للقيمة العلمية، الثقافية وحتى المسلية لهذه المعرفة، مما يحصن المجتمع ويساهم في الرقي الحضاري، مضيفا أن وحدة البحث في الفيزياء النظرية التي تتخذ شعار "نعم نستطيع"، والتي تتربع على مساحة 1026 متر مربع وكلف انجازها، خزينة الدولة، غلافا ماليا بأكثر من 119 مليون دينار، ستضم 30 أستاذ باحثا، من بينهم 15 أستاذا محاضرا، كما يضم القطب العلمي حسب نفس المتحدث، أرضية تابعة لمركز البحث في البيوتكنولوجيا، تم إنجازها على مساحة 2082 متر مربع، بتكلفة فاقت 192 مليون دينار.