سيستلم قبل نهاية السنة الجارية 15 مركزا وطنيا جديدا للبحث العلمي جاري إنجازها عبر عديد ولايات الوطن حسبما علم يوم الاثنين بقسنطينة من المدير العام للبحث العلمي والتطور التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وفي كلمته على هامش "الأبواب المفتوحة على البيوتكنولوجيا" المنظمة من طرف المركز الوطني للبحث في البيوتكنولوجيا أوضح عبد الحفيظ عوراق بأن هذه المنشآت الجديدة المخصصة لعديد التخصصات مثل الميكانيك والتاريخ والزراعة الغذائية وعلم السموم موجهة إلى "تحسين وتنمية نوعية التكوين والبحث". واستنادا لذات المسؤول فقد تم تمويل هذه المراكز الجديدة الجاري بناؤها والموزعة عبر ولايات كل من قسنطينة ووهران وبجاية والأغواط والجلفة من طرف الصندوق الوطني للبحث العلمي بمبلغ تجاوز 350 مليون دج لكل واحد منها وسيشرف على تأطيرها 2000 باحث جامعي. وذكر ذانت المسؤول بأن 25 هيكلا مماثلا يوظفون 3 آلاف باحث متواجدون حاليا على الصعيد الوطني. من جهتها أوضحت مديرة المركز الوطني للبحث في البيوتكنولوجيا حليمة بن بوزة وهي بروفيسور في البيوتكنولوجيا النباتية بأن الهدف من تنظيم هذه الأيام الإعلامية هو "التعريف بنشاطات هذا المركز وتسليط الضوء على مساهمة البحث التشاركي في البيوتكنولوجيا". وتستهدف هذه التظاهرة العلمية التي ستدوم يومين أساسا مختلف ممثلي القطاع الاجتماعي الاقتصادي والطلبة الجامعيين وطلبة الدكتوراه إضافة إلى الثانويين الدارسين في القسم النهائي لشعبتي علوم الطبيعة والحياة والرياضيات حسبما أشارت إليه. ويعد مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة الوحيد على المستوى الوطني المندرج تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهو مخول للتنسيق بين شبكات البحث والتطور التكنولوجي في مجال البيوتكنولوجيا من أجل "المساهمة في تلبية احتياجات الوطن في عديد القطاعات مثل الفلاحة والزراعة الغذائية والبيئة والصناعة" حسبما أشارت إليه ذات المتحدثة. وأضافت بأن هذه المنشأة التي أنشئت في 2010 تتوفر على 27 مخبرا للبحث العلمي 12 منها مخصصين للخدمات الاجتماعية الاقتصادية فيما تخص البقية التحاليل البيئية والتكنولوجيات الغذائية والصحة و البيوتكنولوجيا الجزيئية. واستنادا لذات المصدر فإن ما مجموعه 83 باحثا جامعيا و 88 مخبريا وتقنيا يضمنون تأطير هذا المركز. وتم إنجاز 9 مشاريع للبحث العلمي موزعة على عدة قطاعات اقتصادية من طرف هذا المركز منذ 2011 حسبما أشار إليه ذات المصدر الذي أوضح بأنه يجري حاليا القيام ب11 مشروعا آخر. وحضر عدد من الأساتذة والباحثين الجامعيين والإطارات الجامعية والطلبة هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار "البيوتكنولوجيا في خدمة المواطن وتطوير الاقتصاد الحيوي للبلاد".