كشف مدير استغلال المياه على مستوى مؤسسة "سيال"، سليمان بونوح، عن مخطط عمل وخارطة طريق يجري حاليا تنفيذها ميدانيا، من أجل تسوية مشكل انقطاع وتذبذب التزود بالماء الصالح للشرب، الذي تشهده عدة بلديات في العاصمة، خاصة الغربية منها، مع نهاية العام الجاري. أكد السيد بونوح في تصريح ل«المساء"، على هامش عرض الجزائرية للمياه لأسباب انقطاع الماء في اليوم الأول من عيد الأضحى، أن مؤسسة "سيال" قامت بعدة إجراءات، وأنجزت مشاريع سمحت بالقضاء على مشكل التذبذب في التزود بهذه المادة الحيوية، خاصة خلال فترة الصيف بغالبية المنطقة الشرقية من العاصمة، لكن في المقابل، ظهرت نقاط سوداء غرب الولاية. تشمل هذه النقاط السوداء، حسب نفس المسؤول، بعض الأحياء ببلديات كل من العاشور وأولاد فايت والشراقة التي لا يزال المشكل قائم بها، وتعمل "سيال" كما قال "على احتوائه، من خلال مشاريع يجري تنفيذها ميدانيا". للتوضيح، أشار نفس المسؤول المتحدث، إلى أن "سيال" تسير حاليا 57 بلدية في العاصمة، لا يعاني أغلبها من مشكل التوزيع، سوى البلديات المذكورة سابقا، التي تعاني بالنظر إلى ارتفاع كميات الاستهلاك التي تعرفها في فترة الصيف. قال؛ إن الشركة قامت على إثر ذلك "بوضع شبكة قنوات جديدة على طول 4 كلم، من أجل التغلب على النقاط الحساسة، مع وضع مضخة جديدة تهدف إلى تحسين توزيع مياه الشرب.. كلها أشغال تم الانتهاء منها، وحاليا هي في مرحلة التجريب". كما أوضح في نفس السياق، أن "سيال" أنجزت مؤخرا، محطة ضخ ب900 متر مكعب في الساعة، مكنتها من القضاء على مشكل تذبذب الخدمة العمومية للماء الشروب ببلدية الدويرة، وأحياء ببئر توتة وتسالة المرجة وأولاد شبل، مضيفا أن العمل جار بخصوص بلدية العاشور، التي من المفروض أن يتم تموينها من خزان وادي الرمان. غير أن هذا الأخير، أصبح يمون أيضا أحياء من بلدية العاشور وسحاولة ودرارية، وهو ما أثر سلبا على توزيع المياه بأحياء العاشور. ومن بين ما قامت به "سيال"، لتخفيف الضغط عن خزان وادي الرمان، ربط بلدية السحاولة بخزان بئر خادم، عبر إنجاز قناة بطول 2.5 كلم. حسب نفس المتحدث، فإن "سيال" باشرت تحضيراتها لموسم اصطياف السنة الحالية مبكرا، لتفادي أية اضطرابات من شأنها أن تؤثر على الموسم الحالي، وتفادي سيناريو العام الماضي. قال؛ إنها وضعت خطة عمل لاحتواء التذبذبات المسجلة خلال السنة الماضية، خاصة في البلديات التي شهدت مشكلا في التوزيع، على غرار بلديات الدويرة وتسالة المرجة ووادي الرمان وأولاد فايت والشراقة، التي انطلقت فيها المشاريع لمعالجة مشكل التوزيع والتزويد بمياه الشروب. لكن مسؤول "سيال" أوضح في المقابل، أن هناك نقاط سوداء مسجلة عبر بعض أحياء "عدل" بأولاد فايت، وحتى أحياء "ال.بي.بي" باسطاوالي والداموس، معالجتها خارج نطاق "سيال"، باعتبارها تتوفر على خزانات ومضخات لإيصال الماء إلى الطوابق العليا، تشغليها وصيانتها من مهمة "عدل" وليس "سيال". وبالنظر إلى شكاوى المواطنين القاطنين بهذه الأحياء، فقد أشار سليمان بونوح، إلى أن الشركة قامت بمراسلة وكالة "عدل"، للتدخل واحتواء تلك المشاكل دون أن تتلقى أي رد.
