سجلت صباح أمس، على الساعة السابعة و15 دقيقة هزّة أرضية بولاية ميلة، بلغت شدتها 4,9 درجات على سلّم ريشتر، وحدد مركزها حسب مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ب2 كلم جنوب- شرق حمالة بنفس الولاية. كما سجلت بنفس الولاية في منتصف النهار و13 دقيقة هزة أرضية ثانية بلغت شدتها 4,5 درجات على سلّم ريشتر، حسب نفس المصدر. من جهتها أكدت مصالح المديرية المحلية للحماية المدنية في بيان لها، أن الهزتين الأرضيتين اللتين سجلتا أمس، تسببتا في الانهيار التام لثلاثة منازل و تشققات في أعمدة وجدران سكنات أخرى بعدة بلديات الولاية، دون أن تسجل خسائر في الأرواح. وأوضح نفس المصدر أن الزلزالين تسببا في الانهيار التام لمنزلين بالمدينة القديمة، ومنزل آخر بحي الخربة بعاصمة الولاية يتكون من 4 طوابق علاوة على تشقق الطريق بذات الحي على مسافة 500 م، مضيفا أن المواطنين خرجوا من بيوتهم إثر تسجيل الهزتين. كما تسببت الهزتان أيضا في تشققات في الأعمدة والجدران وعدد من الانهيارات الجزئية في 15 منزلا بالمدينة القديمة، و11 منزلا بحي الخربة و5 منازل بحي قصر الماء ببلدية ميلة، فيما أعلن مدير الأشغال العمومية بالولاية، عن سقوط كمية كبيرة من الأحجار دون تسجيل أي أضرار، حيث تدخلت مصالح الأشغال العمومية لنزعها، مذكرا بأنه في إطار عملية استباقية تم أول أمس الخميس، الغلق الجزئي لهذا الطريق للقيام بأشغال نزع الحجارة التي تهدد مستعملي هذا المحور. يذكر أن هزّة أرضية سجلت بنفس الولاية منذ ثلاثة أسابيع كان مركزها سيدي مروان، حيث أشارت مصالح الحماية المدنية إلى أن المعاينة التي أجرتها هيئة الرقابة التقنية للبنايات جراء هذه الهزة الأرضية صنّفت السكنات التي تعرضت لتشققات بالمدينة القديمة ضمن الخانة البرتقالية. وأضافت نفس المصالح بأنه تم أيضا جراء زلزال وقع الأسبوع الماضي، تسجيل تشققات بعدة منازل ببلديات كل من التلاغمة وترعي باينان وبوحاتم والعثمانية وشلغوم العيد، علاوة على انهيار صخور على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي ميلة وجيجل في منطقة حمام بني هارون.