كشفت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أمس، أن حجم إنتاج الجزائر من النفط بلغ في جويلية الماضي، بين 808 آلاف و809 ألاف برميل يوميا، مرتفعا بكمية تتراوح بين 1000 و2000 برميل يوميا مقارنة بجوان الفارط، الذي بلغ فيه إنتاجها اليومي 807 آلاف برميل يوميا. وهو من أدنى المستويات التي وصل إليها إنتاج الجزائر منذ 2018، التي كان يقدر فيها ب1,04 مليون برميل يوميا. وقال تقرير "أوبك" لشهر أوت، صدر أمس، إن الطلب العالمي على النفط سينخفض على نحو أكبر في 2020، بسبب جائحة فيروس كورونا، مضيفة أن التعافي في العام القادم سيواجه ضبابية كبيرة، مما يشير إلى عوامل معاكسة متنامية للمنظمة وحلفائها في دعم السوق. وأشار إلى أن الطلب العالمي على النفط سينخفض ب9,06 مليون برميل يوميا في العام الجاري، ما يزيد عن تراجع قدره 8,95 مليون برميل يوميا، توقعته في الشهر الماضي. وقالت أوبك في التقرير "تطورات أسعار الخام والمنتجات في النصف الثاني من 2020 ستواصل التأثر بالمخاوف إزاء موجة ثانية من الإصابات، وارتفاع المخزونات العالمية". وبخصوص توقعاتها حول الطلب العالمي على النفط في 2021، فإن "أوبك" أبقت عليها بدون تغيير، مشيرة إلى أنه سيرتفع بمقدار 7 ملايين برميل يوميا، لكنها قالت إن ذلك الرأي عرضة لضبابية كبيرة قد تتمخض عن "أثر سلبي على استهلاك البترول". وقال معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء، إن مخزونات الخام تراجعت 4 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يزيد عما توقعه المحللون لانخفاض قدره 2.9 مليون برميل. وصعدت أسعار النفط أمس، بعد تقرير من القطاع أظهر تراجع مخزونات الخام الأمريكية بأكثر من توقعات المحللين، مما عزز الآمال في أن بمقدور الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد في العالم تخطي جائحة فيروس كورونا. وارتفع سعر خام برنت 52 سنتا، أو 1,2 بالمائة، إلى 45,02 دولارا للبرميل، بعدما تراجع نحو واحد بالمائة يوم الثلاثاء.وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 49 سنتا، أو 1,2 بالمائة، إلى 42,10 دولارا للبرميل، بعدما نزل 0,8 بالمائة في الجلسة السابقة.وعرف سعر سلة "أوبك" بدوره ارتفاعا، وفقا لبيانات المنظمة، التي أشارت أمس إلى أنه تم تداول خاماتها ب45,21 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء، مقابل 45,01 يوم الاثنين.