تخرجت 14 دفعة من الضباط منها أول دفعة في التكوين الجامعي ما بعد التدرج إختصاص "أمن أنظمة المعلومات" أول أمس الخميس، بالمدرسة العليا للاشارة بالقليعة "عبد الحفيظ بوصوف"، بإشراف اللواء فريد بجغيط، رئيس دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الإلكترونية بوزارة الدفاع الوطني. وتضم الدفعات المتخرجة الدفعة 79 لضباط الإتقان "مواصلات عسكرية" إلى جانب الدفعة ال13 لضباط القيادة والأركان "حرب إلكترونية"، الدفعة ال26 لضباط الإتقان "حرب إلكترونية، فضلا عن الدفعة الرابعة من الطلبة الضباط العاملين للتكوين ما بعد التدرج ماستر اختصاص "إلكترونيك وأنظمة الاتصالات" والدفعة ال10 من نظام "أل أم دي" اختصاص إلكترونيك والإعلام الآلي إلى جانب تخصصات أخرى لها علاقة بسلاح الإشارة. وجرت مراسم تخرج الدفعات التي حملت اسم الشهيد "بن حداد محند الطيب" بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين بالجيش الوطني الشعبي وكذا عائلة الشهيد التي حظيت بتكريم خاص. وبالمناسبة كشف قائد المدرسة بالنيابة، العقيد العدوالي أحمد تيجاني، عن تخرج أول دفعة ماستر تخصص أمن أنظمة المعلومات إلى جانب استكمال تكوين دفعتين اثنتين في الشبكات وأمنها، معتبرا ذلك مكسبا آخرا يضاف لمكاسب الجيش الوطني الشعبي وخطوة كبيرة لرفع المستوى في مجال الإعلام الألي و الشبكات، كما أكد في نفس السياق بأن الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا عسكريا وعلميا وتقنيا "متوازنا" يؤهل عناصرها لأداء مهامهم مستقبلا بكل ثقة وجدارة. وأشار العقيد العدوالي، إلى أن المدرسة تدعمت بمخابر متطورة تتيح نفس المزايا التقنية لدى الجيوش المتقدمة، ما يجعل من المدرسة العليا للإشارة قادرة على تنمية قدراتها ومواكبة أساليب التكوين الحديثة. وتواصلت مراسم التخرج بقيام اللواء بجغيط، بتفتيش مربعات الدفعات المتخرجة، ثم تقليد الرتب وتقديم الشهادات للمتفوقين الأوائل، قبل أن تختتم المناسبة بأداء القسم وتسليم علم المدرسة للدفعات القادمة. كما كانت المناسبة التي حضرتها عائلات المتخرجين، فرصة أمام قيادة المدرسة من أجل عرض حصيلة نشاط هذه المؤسسة التكوينية وكذا عرض مختلف مشاريع أبحاث الطلبة في مجال الإعلام الآلي والإشارة والحروب الإلكترونية. وتم في الأخير تكريم عائلة الشهيد البطل المرحوم بن حداد محند الطيب، الذي التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 بالولاية التاريخية الثالثة، قبل أن يسقط في ميدان الشرف عام 1958 إثر معركة "آمالو" مع قوات العدو بمنطقة برج بوعريريج.