أعلنت وزارة الدفاع الوطني، هذا الخميس، عن تخرّج 18 دفعة في عدة تخصصات عبر 3 مدارس عسكرية عليا، بعد تلقي المتخرّجين تكوينًا عسكريًا وعلميًا وتقنيًا "متوازنًا" يؤهل عناصرها لأداء مهامهم مستقبلا بكل ثقة وجدارة. بالمدرسة العليا للإشارة بالقليعة "عبد الحفيظ بوصوف"، تخرجت 14 دفعة من الضباط في حفل تخرج أشرف عليه اللواء فريد بجغيط، رئيس دائرة الاشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية بوزارة الدفاع الوطني. وتكونت الدفعات من أول دفعة في التكوين الجامعي لما بعد التدرج، اختصاص "أمن أنظمة المعلومات"، إضافة إلى أقدم تخصص يضمّه هذا الصرح التكويني العريق، الدفعة 79 لضباط الإتقان "مواصلات عسكرية"، إلى جانب الدفعة ال13 لضباط القيادة والأركان "حرب الكترونية" والدفعة ال26 لضباط الإتقان "حرب الكترونية". وشملت الدفعات المتخرجة من الدفعة الرابعة من الطلبة الضباط العاملين للتكوين ما بعد التدرج ماستر اختصاص "إلكترونيك وأنظمة الاتصالات" والدفعة العاشرة من نظام "أل أم دي" اختصاص إلكترونيك وإعلام آلي إلى جانب تخصصات أخرى لها علاقة بسلاح الإشارة. وجرت مراسم تخرج الدفعات التي حملت اسم الشهيد "محند الطيب بن حداد" بحضور ألوية و عمداء وضباط سامين بالجيش الوطني الشعبي وعائلة الشهيد التي حُظيت بتكريم خاص، علمًا أنّ البطل محند الطيب بن حداد التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 بالولاية التاريخية الثالثة، قبل أن يسقط في ميدان الشرف عام 1958 إثر معركة "آمالو" مع قوات العدو بمنطقة برج بوعريريج. وكشف قائد المدرسة بالنيابة، العقيد أحمد تيجاني العدوالي، عن تخرج أول دفعة ماستر تخصص أمن أنظمة المعلومات إلى جانب استكمال تكوين دفعتين اثنتين في الشبكات وأمنها، مبرزًا أنه مكسبًا آخرًا يضاف لمكاسب الجيش الوطني الشعبي وخطوة كبيرة لرفع المستوى في مجال الإعلام الآلي والشبكات. وأكد في هذا السياق أنّ الدفعات المتخرجة تلقت تكوينًا عسكريًا وعلميًا وتقنيًا "متوازنًا" يؤهل عناصرها لأداء مهامهم مستقبلا بكل ثقة وجدارة. وأبرز العقيد العدوالي، تدعّم المدرسة بمخابر متطورة تتيح نفس المزايا التقنية لدى الجيوش المتقدمة ما يجعل من المدرسة العليا للإشارة قادرة على تنمية قدراتها ومواكبة أساليب التكوين الحديثة. المدرسة العليا للطيران: تخرج الدفعة ال50 للطلبة الضباط والضباط المتربصين أشرف قائد القوات الجوية اللواء محمود لعرابة مساء الأربعاء بالمدرسة العليا للطيران "الشهيد جبار الطيب" بطفراوي (وهران) بالناحية العسكرية الثانية على مراسم حفل تخرج الدفعة الخمسين للطلبة الضباط والضباط المتربصين التي أطلق عليها اسم الشهيد أحمد فزازي. وتضمنت الدفعات المتخرجة الدفعة الثالثة والثلاثين من دورة القيادة والأركان والدفعة السابعة للطلبة الضباط العاملين في إطار نظام ليسانس ماستر دكتوراه (أل أم دي) والدفعة السادسة للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص نقل والدفعة الرابعة للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص طائرة بدون طيار. وشملت أيضا الدفعة الرابعة (4) للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص مراقب جوي والدفعة الخامسة للتكوين التطبيقي في علم الطيران للطلبة الضباط العاملين المجندين على أساس الشهادة والدفعة الخامسة لضباط التوجيه الأرضي التابعين لقيادة القوات البرية. واستهلت مراسم تخرج هذه الدفعات التي حضرتها إطارات سامية من الجيش الوطني الشعبي وإطارات المدرسة بتفتيش التشكيلات المتخرجة من قبل قائد القوات الجوية، اللواء محمد لعرابة. وتطرق قائد المدرسة العليا للطيران العميد أحمد نميش إلى المحاور الكبرى للتكوين, والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها المتكونون "من طرف مدربين مؤهلين وأساتذة أكفاء, مما سيمكنهم من أداء مهامهم النبيلة بكل احترافية". ودعا نميش المتخرجين إلى بذل أقصى المجهودات دفاعا عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره، منوّهًا بانضباط ومثابرة المتربصين من الدول الشقيقة والصديقة، كما أشار إلى "الرعاية الكبيرة والمتواصلة التي أولتها ولا تزال توليها القيادة العليا لقطاع التكوين العسكري، مما ساعد كثيرا على أداء هذه المهمة النبيلة بكل يسر وفعالية". وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات على المتفوقين الأوائل ثم أعطى قائد القوات الجوية، اللواء محمود لعرابة موافقته على تسمية الدفعة باسم الشهيد أحمد فزازي. واختتم الحفل باستعراض جوي من أداء الطيارين واستعراضات عسكرية نفذها المتخرجون على أنغام الموسيقى العسكرية، كما سلمت الدفعة المتخرجة علم المدرسة للدفعة القادمة. وعلى هامش الحفل تم تكريم عائلة الشهيد أحمد فزازي الذي ولد عام 1926 بأغلال بولاية عين تموشنت، وانضمّ إلى المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1956 حيث كان مسئولا على جمع المؤن والأموال لتموين وتمويل الثورة بالمنطقة، واستشهد في 6 أفريل 1957 عندما حاصرته قوات الاحتلال حين كان في اجتماع سري مع مجاهدين ودار اشتباك بين الطرفين. تخرج دفعات جديدة بمدرسة الموسيقى لقيادة الحرس الجمهوري أشرف اللواء رئيس أركان الحرس الجمهوري على مراسم حفل تخرج دفعات جديدة بمدرسة الموسيقى لقيادة الحرس الجمهوري. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أنّ حفل التخرج الذي جرى الأربعاء ضم كل من "الدفعة الثالثة من الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية، اختصاص موسيقى" و"الدفعة السادسة من الأهلية العسكرية المهنية، درجة أولى، اختصاص موسيقى"، والدفعة الثالثة للشهادة العسكرية المهنية، درجة أولى، اختصاص موسيقى". وحملت هذه الدفعات اسم الشهيد البطل "أحمد حاج حمدي"، بالتزامن، شهد حفل التخرج " تقديم عروض عسكرية وموسيقية، أبانت عن قدرات هائلة لأفراد هذا الهيكل التكويني الهام".