بعث الفتح التدريجي لبعض المرافق؛ من شواطئ ومقاه ومطاعم ومساجد ومنتزهات، الأمل في صفوف الفاعلين في الرياضة عامة، وفي كرة القدم بالخصوص، حيث تشير بعض المعلومات إلى أن اللجنة العلمية والصحية لمتابعة ورصد فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة، على وشك إعطاء الضوء الأخضر لوزارة الشباب والرياضة، لعودة التدريبات الجماعية، التي توقفت منتصف شهر مارس الماضي بسبب تفشي الوباء. حسب نفس المصادر، فإن اللجنة بصدد دراسة الطرق الكفيلة بعودة النشاط إلى ملاعب كرة القدم؛ من خلال إجراء التدريبات اليومية بصفة جماعية، لتسمح للأندية بالتحضير للموسم المقبل بعد أن تم توقيف موسم 2019 2020 للأسباب المعروفة. وسيمسح ذلك للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بتحديد تاريخ استئناف البطولة الوطنية لموسم 2020 2021، والذي تنتظره الأندية حتى تحدد برنامج عملها؛ استعدادا لمنافسة جديدة، ستكون طويلة وصعبة، بعد أن تم تغيير نظام المنافسة بإضافة أربع أندية أخرى إلى الرابطة المحترفة الأولى. وقد سبق للجنة العلمية أن أصدرت بيانا، تؤكد فيه استحالة العودة إلى أي نشاط رياضي، غير أنها تعلم، من جهة أخرى، أن الوضع تحت السيطرة في الوقت الحالي، كما أن عودة التدريبات الفردية أعطت ثمارها، مما حفز اللجنة على فتح ملف كرة القدم من جديد، حيث عُلم أنه سيعطى الضوء الأخضر للرابطة المحترفة الأولى كإجراء أولي، قبل تعميم العودة على جميع الرابطات الأخرى، لكن بالالتزام بشروط وقائية صارمة، مثلما يُعمل به في المساجد بعد فتحها. وينتظر المكتب الفيدرالي قرارا من وزارتي الصحة والشباب والرياضة، ليتمكن على ضوئها من إصدار قراراته في ما يتعلق بعودة التدريبات من جديد، وفقا للبروتوكول الصحي، الذي سبق للفاف أن قدمته لوزارة الشباب والرياضة، ومنه لوزارة الصحة، حيث لم يبق أمام الاتحادية سوى الإعلان عن تاريخ انطلاق الموسم بعد أن فتحت الميركاتو الصيفي في 5 أوت الجاري. وإن تمت العودة إلى المنافسة في نفس الظروف الصحية، فإنها ستلعب بدون حضور الجمهور، وببروتوكول صارم لتفادي تنقّل العدوى، مثلما حدث في العديد من البطولات في الخارج؛ فهل سينجح الاستئناف بدون حدوث إصابات كثيرة في صفوف اللاعبين والمسيرين والمحيطون بالفريق؟ الإجابة ستكون بعد إعطاء الضوء الأخضر من الهيئات المعنية.