خصص المجلس الشعبي لبلدية بوغني الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، 9 ملايين دينار لتهيئة شبكة الطرق المهترئة. البرنامج الذي يأتي استجابة لانشغالات السكان، يندرج في إطار البرنامج البلدي للتنمية؛ إذ باشرت المؤسسات المجندة أشغال التهيئة وترميم بعض الطرق، على أن تمس العملية كل الشبكة التي تعاني التدهور والاهتراء. سطرت مصالح بلدية بوغني التي تسعى لتجسيد عدة برامج تنموية استجابة لانشغالات السكان، برنامجا يسمح بالتكفل بكل المطالب المرفوعة عبر القرى في شتى القطاعات، لاسيما شبكة الطرق التي تعاني التدهور والاهتراء، والتي كانت محل شكاوى القرويين على مر السنين، لتحظى هذه السنة بميزانية مالية معتبرة، تسمح بتجديدها وصيانتها، ليتمكن السكان من استغلالها بدون مشاكل. وقال مصدر من بلدية بوغني إن برنامج إعادة تهيئة وترميم شبكة الطرق الرابطة القرى والبلدية، كان ضمن البرامج المسطرة من طرف المجلس الشعبي البلدي كأولويات، تقرر التكفل بها تدريجيا لكونها كانت، لعدة سنوات، محل شكاوى مستعملي الطرق؛ نظرا لحالة الاهتراء والتدهور التي طالته. وأعقب محدثنا أن برنامج التهيئة الذي طال أمد انتظاره من طرف السكان، تحقق أخيرا هذه السنة، بعدما عمدت البلدية إلى تخصيص ميزانية بقيمة 9 ملايين دينار ضمن البرنامج البلدي للتنمية، حيث قامت بتنصيب مجموعة مؤسسات، لتتولى عملية تهيئة الطرق الرابطة بين القرى وبين هذه الأخيرة والوسط الحضري للبلدية، والتي شددت على ضرورة احترام المؤسسات مواعيد إتمام الأشغال، وضمان تسلم الطرق في حلة جديدة قبل حلول الشتاء. كما باشرت، هذا الأسبوع، المؤسسات المكلفة بإنجاز عملية التنظيف والتهيئة، باشرت عملها كمرحلة أولى، قبل بداية التزفيت كمرحلة ثانية، حيث انطلقت الأشغال على مستوى الطريق الولائي رقم 128 الرابط بين عاصمة الولاية تيزي وزو وبوغني، وتحديدا من مدخل البلدية إلى غاية المكان المسمى "قنطيجة". كما انطلقت أشغال التنظيف والتهيئة على مستوى الطرق المؤدية نحو القرى، خاصة التي تربط القرى بالوسط الحضري لبوغني انطلاقا من المكان المسمى "المحطة". وحسب المصدر، فإن هناك طرقا ستكون محل أشغال التوسيع؛ لكونها ضيقة لا تتسع لمركبتين، وهذا جراء النمو الديمغرافي، وكذا عدد المركبات التي تجوب هذه الطرق يوميا. وأشار المتحدث: "زيادة على هذه العمليات فإن هناك عدة طرق تتكفل بتهيئتها مديرية الأشغال العمومية، منها الطريق الرابط بين بلديتي بونوح وبوغني، وغيرها من الطرق التي ستمسها عملية التهيئة تدريجيا، مؤكدا أن المديرية أخذت على عاتقها مسؤولية الاستجابة لمطالب السكان والسلطات المحلية المتعلقة بوضعية الطرق، بناء على بطاقات تقنية تم تحريرها من قبل في سبيل فك العزلة عن المناطق النائية. للإشارة، قامت البلدية بإعلام المواطنين عبر صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بتوخي الحذر موازاة مع انطلاق الأشغال التي سينجر عنها تباطؤ وازدحام مروري مؤقت، والتأقلم مع الوضع إلى حين نهاية الأشغال. وفي المقابل استحسن السكان مبادرة البلدية ومديرية الأشغال العمومية وتجاوبهما مع مطلبهم بعد إلحاحهم الكبير، حيث عبّروا عن فرحتهم من تجسيد حلمهم على أرض الواقع، بما يسمح بإنهاء معاناتهم مع الحفر والأوحال والأعطاب التي تطال مركباتهم، وكذلك إنهاء قلقهم، خاصة أنهم كانوا يتنقلون عبر الطرق، وهم يتوجسون خيفة من وقوع حوادث مرور، لا سيما عند استغلال الطرق في الفترات الليلية.