تسعى امتياز التوزيع للغاز والكهرباء لولاية تيزي وزو، إلى إيصال غاز المدينة لكل بلديات وقرى الولاية، لاسيما النائية والمعزولة، لضمان استغلال هذه الطاقة ومواجهة البرد الشديد، مما يسمح بتحسين الإطار المعيشي للسكان، ورغم جائحة "كورونا"، لم يتوقف أعوان الوكالة ولا المؤسسات المجندة في إيصال الغاز إلى السكنات عن العمل، وهو ما مكن من استفادة عدة سكنات، في حين برمج ربط 10 آلاف منزل بثلاث بلديات، لتضمن بذلك تغطية شاملة وكاملة ل67 بلدية تضمها الولاية. برنامج ربط البلديات المتبقية عبر إقليم ولاية تيزي وزو بشبكة الغاز الطبيعي، وهي أقرو، آيت شافع وزكري، يواجه بعض العقبات، لاسيما المتعلقة بالمعارضة، حيث أن الإسراع في وتيرة الإنجاز مرهون بمدى تجاوز هذه العراقيل التي ترتب عنها تأخر الأشغال، والتي تعمل "امتياز التوزيع للغاز والكهرباء" على إيجاد حلول تسمح بتجاوزها، مما يضمن تجسيد البرنامج في الميدان من جهة، ومن جهة أخرى، الاستجابة لانشغالات السكان الذين يلحون باستمرار على ربطهم بهذه الطاقة. ذكر مصدر من "امتياز التوزيع للغاز والكهرباء تيزي وزو"، اتفاقية قيد التجسيد، متعلقة ببرنامج الربط بالغاز الطبيعي لإقليم الولاية، الذي يسير نحو الانتهاء مع نهاية 2020، فإلى غاية ماي الماضي، تم إيصال الغاز الطبيعي ل8 آلاف منزل، في المقابل، تم إحصاء نحو 20 ألف منزل بدون غاز المدينة، وباشرت المؤسسات أشغال ربطها، لضمان بداية استغلال هذه الطاقة قبل نهاية السنة، موضحا أن الأشغال لم تتوقف، رغم مخاطر جائحة "كورونا"، من أجل الوفاء بالالتزامات المقدمة. أشار المصدر نفسه، إلى أن الهدف هو بلوغ الغاز 149 ألف منزل معني بالربط بهذه الطاقة، حسب ما تضمنته الاتفاقية، حيث تم إلى حد الآن، إنجاز 90 بالمائة من البرنامج، بفضل إيصال الطاقة إلى 139 ألف منزل، وبقيت حصة 10 آلاف منزل تنتظر التجسيد في الميدان بالبلديات الثلاث المتبقية، ومع بداية استغلالها لغاز المدينة، ستصل نسبة التغطية بهذه الطاقة إلى 100 بالمائة. أعقب المتحدث، أن المشروع المسجل ضمن برنامج "غازوديك" سيربط بلدية فريحة (ولاية تيزي وزو) بسيدي عياد (ولاية بجاية)، ليشكل حلقة بين الولايتين ويضمن التموين الدائم بالغاز دون انقطاع، حيث يضم القسم الأول من المشروع 14 كلم، انطلقت أشغاله وتنجزه مؤسسة "قناغاز"، في حين 38 كلم المتبقية، تقرر منحها عبر مناقصة على 3 مراحل، مشيرا إلى أن الشبكة التي تمول 3 بلديات بتيزي وزو، تمتد على مسافة كلية تقدر ب36.5 كلم، وتمر عبر بلديات فريحة وعزازقة وأغريب، وصولا إلى بلدية إعكوران، ليتم ربط بلدية أقرو من شبكة النقل 3.2 كلم، وربط بلدية أيت شافع من شبكة 11 كلم، ثم بلدية زكري من شبكة تمتد على 0.6 كلم. استجابة لانشغالات السكان ... مشاريع تنموية ببوغني برمجت السلطات المحلية لبوغني (جنوب ولاية تيزي وزو)، عدة مشاريع تنموية، من شأنها تحسين الإطار المعيشي للسكان، لاسيما أن الأمر يتعلق بشبكة الطرق والصرف الصحي، التي تعد من بين المطالب المرفوعة من طرف القاطنين على مر السنين، بغية وضع حد للاهتراء والتدهور الذي طالهما، وترتبت عنهما مشاكل يومية عكرت صفو حياتهم. مصالح البلدية التي أخذت على عاتقها عملية تهيئة الطرق، برمجت عدة أشطر، خضع بعضها للتهيئة، وأخرى ستنطلق أشغالها، استجابة لمطالب السكان الذين يشتكون من تدهورها، وعدم قدرتهم على استغلالها، بسبب اهترائها وصعوبة تنقل المركبات. ذكر مصدر من بلدية بوغني، برمجة عملية تهيئة أشطر أخرى تدريجيا، لاسيما المؤدية نحو القرى، مما يسمح بتجديدها، حتى تكون ملائمة لاستغلالها وفك العزلة عن القاطنين بها، وأضاف أن مصالح بلدية بوغني لم تتوقف عن الاستجابة لانشغالات السكان، حيث عمدت مؤخرا، إلى إنجاز أشغال الصرف الصحي، بتجديد الشبكة التي تعاني من تسربات، نظرا لقدمها، واستفاد سكان أث كوفي، تاقموت واقوني البير، من تجديد شبكة المياه المستعملة، مما سمح بحل وبشكل نهائي، مشكل تسرب مياه الصرف في المحيط والطبيعة. تعمل البلدية على الاستجابة لانشغالات السكان المتعلقة بتأخر إنهاء مشاريع سكنية، منها مشروع إنجاز 300 مسكن اجتماعي تساهمي، تجري أشغال إنجازها ب«إغيل عنان"، حيث لا زال عبارة عن ورشة مفتوحة على الأشغال، فالمشروع الذي انطلقت أشغاله في 2007، لم يحقق أي تقدم في وتيرة الإنجاز. في المقابل، يعيش السكان على مر السنين، على أمل الإفراج عن سكناتهم التي لا زالت ورشة، مما دفعهم إلى مناشدة الجهات المعنية التدخل لإيجاد حل يسمح بتسليم المفاتيح في أقرب وقت ممكن، كذلك مشروع إنجاز 538 مسكنا عموميا إيجاريا بالمكان المسمى "اشيواش"، الذي سجل تأخرا كبيرا في وتيرة الأشغال، ومشروع إنجاز 300 مسكن "عدل" الذي لم ينطلق بعد.