* email * facebook * twitter * linkedin تواجه شبكة الطرق بولاية تيزي وزو تدهورا كبيرا؛ ما جعل العديد منها غير صالح للاستغلال بالنظر إلى درجة الاهتراء الذي بلغته لأسباب مختلفة، والتي ترتب عنها شكاوى يومية لمستعمليها المطالَبين ببرمجة أشغال التهيئة، كونها لم تستفد منذ أكثر من 5 سنوات، من أي برنامج؛ حيث حظيت الولاية هذه السنة بميزانية، لكنها تبقى قليلة مقارنة بوضعية الطرق والحاجة إلى أشغال التجديد والترميم والتهيئة. الولاية التي تضم شبكة من الطرق الولائية التي تمتد على مسافة 640 كلم، يعاني منها أكثر من 50 بالمائة من التدهور والاهتراء نتيجة أشغال الحفر المستمرة، حيث صاحب التطور التنموي الذي تعرفه الولاية السنوات الأخيرة، عدة إنجازات لتمرير شبكات الماء والصرف الصحي والغاز الطبيعي والألياف البصرية وغيرها، والتي تترك بعد انتهاء الأشغال حفرا وغبارا، وبمجرد سقوط المطر يتحول الطريق إلى برك مائية تؤدي إلى اهترائه على مر السنين، خاصة في ظل غياب أي عملية تهيئة. وقال مصدر من مديرية الأشغال العمومية لتيزي وزو، إن الولاية لم تسجل منذ 6 سنوات أي عملية تهيئة للطرق، وطيلة هذه السنوات ارتفع عدد الشكاوى من طرف مستعملي الطرق المطالبين ببرمجة أشغال التهيئة، خاصة أن الكثير من الطرق تحولت إلى نقاط سوداء بالنظر إلى درجة التدهور الذي بلغته بسبب عمليات الحفر المستمرة من جهة، ومن جهة أخرى لم تستفد من أي عملية تهيئة لسنوات. وأعقب أنه عند إنجاز أشغال الحفر لتمرير الشبكات، يتم منح ترخيص من طرف مصلحة الطرق والشبكات المختلفة التابعة للبلدية الذي يضم ممثلي مختلف القطاعات بما فيها الأشغال العمومية، والذي يسمح للمؤسسة بإنجاز الأشغال المطلوبة مع ضمان إعادة الطريق إلى وضعه الأول، لكن للأسف، يضيف المتحدث، هذا ما تتضمنه الرخصة فقط، إلا أن في الميدان يحدث العكس، حيث تتحول الطرق إلى حفر بمجرد سقوط الأمطار التي تزيد من حدة التدهور والاهتراء. وأضاف أن القطاع حظي هذه السنة، بميزانية موجهة لتهيئة الطرق بالولاية، موضحا أن هذه الميزانية قليلة بالنظر إلى حالة الطرق، غير أنه سيتم التكفل بالدرجة الأولى، بالأكثر تدهورا، حيث يُنتظر أن يخضع 58 كلم من الطرق لعملية التهيئة، والتي تمس 10 محاور كشطر أول، منها الطريق الولائي رقم 2 المؤدي نحو بلدية بني زمنزار والطريق الولائي رقم 174 المؤدي نحو تامدة، والطريق الولائي 224 الذي يحتاج للتهيئة على مسافة 4 كلم، والطريق الولائي المؤدي نحو بوغني، وطريق عطوش الذي يتواجد في وضعية مهترئة جدا، وغيرها من المحاور المسطرة في انتظار ميزانيات أخرى للتكفل بما تبقّى من طرق. وذكر المتحدث أن الولاية سجلت مع نهاية 2019 انطلاق بعض أشغال إعادة التهيئة التي مست مجموعة من الطرق، حيث حظي القطاع ضمن برنامج قديم من ميزانية بقيمة 1 مليار و200 مليون دينار، تقرر تخصيصها واستغلالها من أجل إنجاز أشغال تقوية وتهيئة شبكة طرق البلديات التي تعاني القدم والتدهور؛ إذ باتت بحاجة إلى أشغال إعادة التزفيت والترميم؛ استجابة لمطالب السكان، حيث إن 73 بالمائة من شبكة الطرق بالولاية تمثل طرقا بلدية تمتد على شبكة قدرها 3548 كلم، مؤكدا على أن الطلب ازداد على عملية التهيئة التي أضحت بحاجة إلى ضخ 9 ملايير دينار لضمان الاستجابة لجميع الطلبات، في حين أن ضمن برنامج التهيئة المسطر حاليا، الأولوية ستكون لطرق ما بين البلديات. مؤسسة كودام: جمع 130 طنا من النفايات يوميا تجمع المؤسسة العمومية ذات الطابع الاقتصادي والتجاري "إيبيك كودام" التابعة لبلدية تيزي وزو، ما بين 125 طنا و130 طنا من النفايات المنزلية يوميا منذ بداية شهر رمضان الكريم، حيث جندت المؤسسة أعوانها للسهر على احتواء مشكلة النفايات، وضمان إبقاء الطرق والشوارع نظيفة، غير أن غياب الحس المدني جعل الجهود يحوم حولها النقص. قال مدير مؤسسة "إيبيك كودام" آيت جودي مقران في تصريحه ل "المساء"، إن المؤسسة توصلت خلال شهر أفريل، إلى جمع نحو 4 آلاف طن من النفايات عبر إقليم بلدية تيزي وزو وقراها، بمعدل 127 طنا من النفايات يوميا، في حين مع بداية الشهر الفضيل يضمن أعوان النظافة جمع ما بين 125 طنا و130 طنا من النفايات المنزلية، متأسفا لاستمرار رمي كميات من الخبز داخل حاويات النفايات ممزوجة ببقايا الخضر والأكل، ونفايات منزلية أخرى. وأضاف المتحدث أن المؤسسة تحصي نحو 304 عمال يقومون بعملية جمع النفايات وكنس الطرق وكذا التعقيم؛ فما بين 150 و160 عونا منهم يتكفلون بجمع النفايات بشكل يومي، ونقلها إلى مركز الردم التقني للنفايات المنزلية لواد فالي، بينما البقية يشرفون على حملة تنظيف وكنس الفضاءات العمومية، إلى جانب الاعتناء بالمساحات الخضراء وكذا جمع نفايات القرى. وسطرت المؤسسة برنامجا يسمح بجمع النفايات في الفترات الليلية، حيث يتكفل أعوان النظافة بتفريغ محتوى الحاويات بالطرق والشوارع ما بين الساعة الحادية عشرة ليلا، والتي تتواصل إلى غاية الفترة الصباحية، في حين يتم جمع النفايات بالقرى ابتداء من التاسعة صباحا، والتي تمتد إلى حين تخليص أحياء القرى من النفايات، متأسفا لغياب الحس المدني والوعي عن المواطنين، وكذا عدم احترامهم مواقيت رمي النفايات. ودعا المتحدث في سياق متصل، المواطنين إلى الحرص على التخلص من النفايات المنزلية باحترام المواقيت، مع وضعها بأكياس بلاستيكية محكمة لضمان حماية صحة أعوان النظافة، لاسيما في ظل الأزمة الصحية المترتبة عن وباء كورونا، واستعمال وسائل الوقاية والتخلص منها من خلال رميها في النفايات؛ على اعتبار أن عملية جمع النفايات تتم في الفترات الليلة، ويصعب على العون رؤية محتوى الكيس أو الحاوية. وأكد أن المؤسسة حريصة على جمع النفايات وتنظيف الشوارع والطرق من النفايات، وهذا من أجل ضمان بقاء عاصمة الولاية نظيفة بدون تسجيل تكدس النفايات وانبعاث الروائح الكريهة، موضحا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب أيضا تعاون المواطنين؛ على اعتبار أن نظافة المدينة هي حماية لصحتهم وحفاظ على محيطهم. "دير الخير" توزع 210 طرود غذائية تحضر جمعية "دير الخير" بولاية تيزي وزو لعملية توزيع 210 طرود غذائية لفائدة العائلات المعوزة والفقيرة عبر عدة بلديات بالولاية في الأيام القليلة القادمة، حيث تضاف هذه العملية لسلسلة من العمليات التضامنية التي سبق أن قامت بها الجمعية منذ بداية الحجر الصحي المفروض بسبب وباء كورونا. الجمعية التي قامت الأيام الماضية بتوزيع طرود غذائية بفضل تبرعات المحسنين والمتطوعين، ينتظر أن توزع طرودا غذائية على بلديات واقنون وسيدي نعمان وذراع الميزان وتادميت وغيرها، مع العلم أن نشاطات الجمعية لا تتوقف على شهر رمضان فحسب، وإنما متواصلة على مدار أيام السنة، حيث تساهم في توزيع لوازم مدرسية على المتمدرسين المعوزين، واقتناء وتوزيع ملابس العيد، وتوزيع طرود غذائية وأدوية، وغيرها من النشاطات التضامنية التي تأتي لمساعدة المعوزين.