وقّع قطاعا التكوين المهني والبيئة أمس، على اتفاقية إطار للشراكة قصد نشر ثقافة "المهن الخضراء" الخلاقة للثروة ومرافقة الشباب على انجاز مشاريع في هذا المجال، حيث أشارت وزيرة البيئة نصيرة بن حراث، خلال مراسم التوقيع أن هذا الاتفاق يؤكد على "أهمية وضع أسس لشراكة قوية مبنية على أهداف ومبادئ لتقاسم الواجبات والفرص بين جميع الفاعلين، إضافة إلى تقوية الاحترافية البيئية ونشر ثقافة المهن الخضراء وتعزيز التكوين فيها وكذا تشجيع المهن البيئية الخلاقة للثروة". وشددت الوزيرة، على أن الشباب يعد "اللبنة الأساسية في التحول من الاقتصاد الخطي التقليدي إلى الاقتصاد الدائري الأخضر والمستدام، من خلال المهن الخضراء ومشاريعهم وأفكارهم المبتكرة في مجال البيئة والتنمية المستدامة"، مؤكدة استعداد قطاعها لمرافقته في انجاز مشاريعه وتوجيهه وتثمين مجهوداته وتسخير كل الوسائل والإمكانيات لدعمه وحثه على الابتكار والمشاركة الفعالة. كما اعتبرت ممثلة الحكومة، أن هذه الاتفاقية تأتي لتثمين وتنفيذ توجيهات الحكومة من أجل تعزيز الشراكة بين القطاعات، وترقية وتشجيع النهج المبتكرة لإنجاز خطط التنمية الشاملة وخفض التكاليف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية مستقبلا وكذلك توطيد القدرة التنافسية الاقتصادية و خفض حدة الفقر". من جهتها أكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هيام بن فريحة، أن التوقيع على اتفاقية تعاون من هذا النوع في مجالات البيئة لم "يعد شعارا نحافظ عليه، بل متغيرا أساسيا للتنمية وجب النظر إليه وفق المقاربة الاقتصادية للحصول على الموارد الاقتصادية والحفاظ عليها"، معتبرة أن البيئة "مقاربة اقتصادية بامتياز". وأضافت الوزيرة، أنه سيتم ابتداء من الدخول القادم، تكوين شباب في تخصصات تسمح لهم بإنشاء مؤسسات في مجال البيئة.