أبدى ملاك المحال التجارية التي تم تهديمها سنة 1993 بالبناية 14 عمار القامة بالقصبة السفلى امتعاضهم من توقف مشروع إعادة إنجازها من طرف السلطات المحلية. يعد مشروع 14 عمار القامة من بين أهم المشاريع التي وعدت بلدية القصبة بإنجازها في العهدة السابقة، وذلك بإعادة انجاز بناية شبيهة بتلك التي انهارت سنة 1993، وهي تضم تسعة محال تجارية وست شقق، وقد انطلقت الاشغال بهذا المشروع بداية سنة 2007، غير أن المؤسسة المكلفة بإنجازه توقفت بعد عملية الحفر، ثم هجرته لتتحول أرضيته إلى مساحة مهملة تتراكم فيها النفايات، وتم استغلالها كموقف للسيارات، هذا ما أدى بالمجلس البلدي إلى الاستغناء عن خدمات هذه المؤسسة ومطالبة مقاول آخر بإتمام المشروع، الأمر الذي لم يتحقق الى يومنا هذا، وقد أدت هذه الحقائق الى تخوف الذين علقوا آمالا كبيرة على هذا المشروع، خاصة بعد الخسائر المادية التي لحقت بهم منذ توقفهم عن مزاولة نشاطهم التجاري بشكل عاد منذ سنة 1993، وقد استغلوا طيلة هذه الفترة المساحة المتواجدة ب 23 عمار القامة، وشيدوا عليها أكواخا بصفة مؤقتة، غير أنها لا تحقق الغرض من ذلك مثلما أكده بعض التجار الذين تشبثوا بضرورة اتمام المشروع الذي وعدت به البلدية، والذي رصدت له آنذاك ميزانية ملياري سنتيم. وفي انتظار إعادة انطلاق الأشغال لا تزال المساحة مهملة الى حد الساعة، فهل سيرى هذا المشروع النور كبقية المشاريع التي تم إنجازها ببلدية القصبة على غرار مشروع رابح رياح الذي يضم ثلاث شقق ومحلين تجاريين، إضافة الى مشروع علي عمار الذي أصبح يضم 32 محلا تجاريا في طابقه الأرضي و67 طاولة مغطاة في الطابق العلوي؟