أكد الرئيس التركي عبد الله غول أمس أن المياه ليست قضية تقنية فحسب لكنها قضية تحتاج إلى أن تكون فى أولوية الاهتمامات السياسية فى جميع دول العالم. وقال غول فى كلمة ألقاها فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي الخامس للمياه فى اسطنبول امس أن العالم دخل مرحلة جديدة أصبحت فيها مصائر دوله مرتبطة ببعضها البعض، ولم يعد من حق أحد أن يقول أنه يعيش وحده داخل حدوده لأن العطش والجفاف والفيضانات لا تعترف بالحدود. وأشار غول إلى أن منتدى المياه العالمي فى اسطنبول يشهد للمرة الأولى في تاريخ هذا المنتدى انعقاد قمة لرؤساء الدول والحكومات وبناء على ذلك ستكون هناك فرصة للتأكيد على أن المياه ليست مجرد مسألة تقنية بل هي مسألة تستحق الاهتمام والأولوية من الناحية السياسية. وأضاف أن المياه لا تعني فقط الحياة وانما تعني الحضارة أيضا وأن هناك نحو مليار نسمة محرومون من مياه الشرب النقية ومليارين ونصف المليار محرومون من نظم الصرف الصحي كما أن هناك شخصا من كل شخصين يعاني من أمراض مرتبطة بتلوث المياه الى جانب موت آلاف الأطفال يوميا بسبب تناولهم مياها غير نظيفة وبالتالي فإنه يجب على الجميع اقتسام منافع المياه لتكون عنصرا لتوحيد الشعوب. وشدد على أن الحفاظ على البيئة يشكل أكبر التحديات الاجتماعية والاقتصادية فى العالم . وافتتح منتدى المياه العالمي الخامس اعماله بحضور بعض قادة العالم وعدد كبير من الوزراء والبرلمانيين ورؤساء البلديات والخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم. ويتناول المؤتمر ستة محاور رئيسية هي التغيرات العالمية وإدارة المخاطر وتسريع التنمية البشرية وأهداف الألفية الثالثة وإدارة حماية مصادر الماء وفق المتطلبات البشرية والبيئية والتحكم والإدارة والتمويل والمعرفة وبناء القدرات. جدير بالذكر أن هذا المنتدى انبثق عن "هيئة مياه العالم" وهي هيئة دولية متعددة الأطراف تأسست عام 1996 بهدف زيادة الاهتمام العالمي بشؤون المياه حيث عقد المنتدى الأول عام 1997 في المغرب والثاني عام 2000 في هولندا والثالث عام 2003 في اليابان والرابع عام 2006 في المكسيك.