أكثر ما يعزز موقع رئيس نصر حسين داي محفوظ ولد زميرلي، أن هذا الأخير تمكن من إعادة الهدوء إلى النادي في أعقاب الاحتجاجات الغاضبة التي قام بها المناصرون، بسبب الغموض الذي كان سائدا حول مستقبل الفريق ولاعبيه. لم يكن الجميع ضد ولد زميرلي؛ لأن هذا الأخير لقي مساندة من مقربين من النادي وكثير من مشجعي النصرية، وسمح له ذلك بتجاوز تلك الفترة، والتغلب على الهزات التي كانت تهدد استقرار النادي. وظهر بشكل واضح أن ولد زميرلي أدرك بسرعة الضغط الذي كان واقعا حول النادي، مما جعله يسرع في اتخاذ خطوات سريعة من أجل إعادة المياه إلى مجاريها، وكانت أول خطوة قام بها استقدام المدرب كناوي، الذي تهافتت عليه عدة أندية من الرابطة المحترفة الأولى، وعجزت عن الاستفادة من خدماته. استقدام لكناوي اعتبرته أوساط نصر حسين داي، خطوة كبيرة، قامت بها إدارة النادي في اتجاه استتباب الوضع داخل الفريق، لاسيما أن هذا الأخير تم تدعيمه بلاعبين جدد لهم مستوى جيد، وقد تم استقدامهم بأقل تكلفة مالية؛ حيث تجنبت إدارة النادي اتباع سياسة النجومية في تدعيم تعداد الفريق الذي سيكون مشكّلا، كالعادة، من عناصر شابة، قادرة على إعطاء نفس جديد للتشكيلة، منها من تم استقدامها خلال هذه الصائفة، وأخرى تم ترقيتها إلى فريق الأكابر مثل أكزيز وشيحانة ويونس وزميتي وكمال، تقريبا كل اللاعبين الجدد مرتبطون بالنادي بعقد مدته لا تقل عن سنتين، ويعد هذا عاملا لتشجيع استقرار تعداد الفريق. اليوم الرابع في تربص الشلف يدخل، اليوم، فريق النصرية يومه الرابع في تربص مدينة الشلف؛ حيث يقيم اللاعبون والوفد المرافق لهم بفندق. وقد سطر المدرب لكناوي برنامجا ثريا لهذا التجمع الذي سيدوم عشرة أيام. الحصص التدريبية ستجرب بمعدل حصة واحدة في اليوم، لرفع، تدريجيا، استعدادات اللاعبين الذين عانوا من الناحية البدنية بسبب الحجر الصحي، الذي أثر على معنوياتهم، وقد استأنفوا التدريبات بفرحة كبيرة على أمل ان يسترجعوا بسرعة جزءا كبيرا من لياقتهم البدنية، وهو السبب الذي دفع بالطاقم الفني إلى تنظيم تدريبات خفيفة قبل التنقل إلى الشلف. العمل الجدي سيبدأ انطلاقا من الأسبوع القادم؛ من خلال برمجة حصتين في اليوم، مما سيسمح برفع حجم التدريبات، مع تخصيص تدريبات فردية لكل العناصر التي تعاني من الجانب البدني. وقد رفض المدرب لكناوي تنظيم مباريات ودية بالشلف؛ لاعتقاده أن عناصر تشكيلته ليست مستعدة للتنافس الرياضي، خاصة أن الكثير منهم لم يتدربوا جماعيا بعد تطبيق الحجر الصحي. المدرب لكناوي يفضل أن يراقب رد فعل لاعبيه في التدريبات، قبل أن يقرر إشراكهم في المباريات الودية، لا سيما أن إدارة النادي برمجت تربصين، الأول في العاصمة والثاني في الغرب الجزائري، وسيتسنى للطاقم الفني تطبيق برنامجه الاستعدادي في ظروف حسنة. تأسُّف أوساط النادي بخصوص رفض خدمات مدرب حراس المرمى طوال لازالت قضية مدرب حراس المرمى فاتح طوال، محل حديث كثير من الأوساط الرياضية لنصر حسين داي، التي تفاجأت من قرار إدارة النادي القاضي برفض خدمات هذا الحارس الذي يُعد ابن النادي، علما أن تدريب حراس المرمى أوكل لعلاوة العيادي القادم من جمعية الشلف، والذي يجر هو الآخر تجربة في هذا المجال بعدما عمل في ذات المنصب في اتحاد بسكرة وجمعية الشلف ونجم الخروب. ويبدو أن طلب المدرب الرئيس للفريق لكناوي، ضم علاوة العيادي للطاقم الفني، كان حاسما في قرار إدارة النادي.