دعت حركة النهضة، على لسان أمينها العام يزيد بن عائشة، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد. وشدد السيد بن عائشة في لقاء مع رؤساء مكاتب ولايات الوسط للحركة، على أهمية "استعادة الثقة بين الحاكم والمحكوم من خلال احداث تغيير في الممارسات والمفاهيم وتحسين الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية ومكافحة الفساد مع تعزيز دور الرقابة والشفافية والمحاسبة". ودعا في هذا الإطار جميع الفاعلين في المجتمع إلى "المشاركة في رفع التحديات التي تواجهها الجزائر في مختلف الميادين من اجل وضع حد للممارسات السابقة". وبخصوص الاستفتاء على تعديل الدستور المقرر في الفاتح نوفمبر المقبل، ذكر الامين العام للحركة أن تشكيلته السياسية ستعلن عن موقفها النهائي من الاستفتاء خلال دورة مجلس الشورى التي ستنعقد في بحر الاسبوع المقبل، مشيرا إلى أن حزبه قدم "عدة اقتراحات" حول بعض المواد التي جاءت بها الوثيقة المعروضة للاستفتاء، لاسيما ما تعلق بتعيين "أعضاء السلطة التشريعية والسلطة القضائية وكل الهيئات الرقابية وحتى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من طرف رئيس الجمهورية"، إلى جانب موضوع "التوازن بين السلطات والفصل فيها والحقوق والحريات" . كما ثمن الامين العام للحركة "الموقف الشجاع" لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بخصوص الدعم المطلق للقضية الفلسطينية ولشعبها وحقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، باعتبارها "أم القضايا في استقرار منطقة الشرق الاوسط".