جرت الجمعية العامة العادية للرابطة الجهوية الغربية التي انعقدت أول أمس بدار الشباب ب "حي فلاوسن"، في ظروف عادية جدا، وعرفت المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي، اللذين لم ينالا قسطهما من المناقشة من قِبل الحاضرين، الذين بلغ عددهم47 عضوا من أصل 71 عضوا، يشكلون الجمعية العامة. كانت بداية الأشغال بالموافقة على تكفل الثلاثي عباس بن ذهيبة (رئيس نادي عين النويصي) وولد بن عبد الله أحمد (رئيس نادي مزغران) وبن شريف الهواري (ممثل اتحاد وهران)، بمساعدة رئيس الرابطة الجهوية الغربية لكرة القدم المنتهية عهدته، أحمد بن سكران، والكاتب العام بذات الهيئة الكروية ميكالي ميلود، في تسيير أشغال هذه الجمعية. هذا الأخير الذي تدخّل بعد كلمة قصيرة لرئيسه بن سكران، رحب فيها بالحضور من رؤساء وممثلي فرق غرب الوطن، وقبلهم بممثلي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم العربي أومعمر والهاشمي محمد، ليذكّر الحضور بالإجراءات الوقائية الصارمة المنصوص عليها في انعقاد مثل هذه الجمعيات، وخاصة ما تعلق منها بالتباعد بين الأشخاص، وارتداء الأقنعة الواقية. واستعرض، بعدها، جدول الأعمال الذي تضمنته الجمعية العامة للرابطة، وهي: المصادقة على مطابقة قوانين الرابطة مع القوانين الجديدة المقررة من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، والمصادقة على مشروع ميزانية الرابطة لسنة 2020، وتعيين لجنة الترشيحات للانتخابات القادمة بعد انتهاء عهدة بن سكران سيد أحمد. وبدون اعتراض كبير، تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع وبدون لغط وبرفع الأيدي رغم تدخل ممثلين عن فريقين، طالبا باستعراض محتوى جدول أعمال الجمعية العامة، والسماح للحضور بمناقشته قبل المصادقة على نقاطه. وبنفس الطريقة، صادق الحاضرون على مطابقة القوانين الجديدة، والتي تأخرت الرابطة الجهوية الغربية في تبنّيها مقارنة برابطات أخرى، والموافقة على لجنة الترشيحات للانتخابات القادمة، والمشكّلة من أحمد بن سالم (رئيس جيل بن داود)، ومصطفى عابد (ممثل رائد شباب غرب وهران)، ولجنة الطعون التي تتكون من عباس بن ذهيبة (رئيس عين النويصي)، وبن شريف الهواري (ممثل اتحاد وهران)، وشايب الذراع محمد (ممثل كوكب وهران)، ولجنة الإحصاء المشكّلة من دردور تواتي (رئيس رابطة مستغانم)، وبن علي جمال (رئيس نادي سيدي بن عقبة). بعدها فُتح المجال للحضور لطرح انشغالاتهم، التي تركزت على وجه الخصوص، في طلب مساعدة الهيئات الكروية للأندية في حقوق الانخراط؛ لضعف اليد ماليا، خاصة مع تبعات أزمة جائجة "كورونا"، وتغيير صيغة الصعود بالنسبة للقسمين الجهويين الأول والثاني، برفع عدد الأندية الصاعدة؛ أسوة بالأقسام العليا، والتخفيف من الغرامات المالية تجاه الفرق واللاعبين، والتي قال ممثلو الأندية الحاضرة بأنها أثقلت كاهلها لنقص إمكانياتها المالية بحسبهم، ومطالبتهم بالتخفيف من إجراءات البروتوكول الصحي بحجة عدم القدرة على تطبيقه حرفيا، وطلب تدخل الهيئات الكروية (مختلف الرابطات الوطنية والجهوية و«الفاف") لدى السلطات المحلية والبلديات بمختلف الولايات، للرفع من قيمة الإعانات المالية المرصودة للفرق، والتي اقتصرت فقط على إعانة 3 في المائة للصندوق البلدي، ومراعاة التقسيم الجغرافي في تحديد منافسة فئة أقل من 15 سنة (الذين وُلدوا سنة 2006)، واقتراح دمج فئتي أقل من 14 سنة وأقل من 15 سنة، لعدم توفر بعض المناطق بالجهة الغربية، على أندية في هذه الفئة، بحسب من طرح هذا المشكل. بن سكران يترشح لعهدة جديدة تَبين من الكلمة القصيرة التي ألقاها سيد أحمد بن سكران، نيته الترشح لعهدة جديدة، بعدما ترك الانطباع في محيط الرابطة الجهوية الغربية لكرة القدم في الأيام الماضية، بعدم رغبته في الترشح مجددا لحالته الصحية التي لا تسمح له بالاستمرار، وطول تربعه على عرش "لوفا" لأكثر من 25 سنة، وهو ما شجع أسماء على إظهار رغبة جدية في الترشح لخلافة بن سكران، خاصة بعد تعالي أصوات، مؤخرا، من الفاعلين في الحقل الكروي بالجهة الغربية، بضرورة أن تتبوأ كرسي الرابطة شخصية على دراية بشؤون التسيير، تكون اكتسبتها من قيادتها لناد كروي، وعلى علاقة بالرابطة والأندية عموما. ومن بين هذه الأسماء بوخاتم عز الدين رئيس اتحاد مستغانم، وسماحي نور الدين رئيس شباب العامرية، وخاطري قدور رئيس هلال وهران في انتظار إعلانها الرسمي عن ذلك، وتحديد تاريخ للجمعية العامة الانتخابية لاحقا. أومعمر: انشغالات الأندية ستوضع فوق طاولة "الفاف" كان لعضو المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم العربي أومعمر، تدخّل للرد على جملة الانشغالات التي طرحها الحاضرون، وطمأنتهم بأن جميع النقاط التي طُرحت ستؤخذ بعين الاعتبار، لوضعها فوق طاولة "الفاف".