دعا فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، تزامنا وحلول موسم الخريف، كل المصابين بالأمراض المزمنة إلى ضرورة تحضير أنفسهم من أجل التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، وحسبه "فإن التلقيح بالنسبة لكبار السن والمرضى ومن يعانون من نقص في المناعة إجباري، في ظل استمرار وباء "كورونا" في التفشي". أكد أوحدة في معرض حديثه مع "المساء"، أن الجمعية فيما مضى، كانت تبادر إلى التوعية وتحسيس مرضى السكري والمصابين ببعض الأمراض المزمنة، كالضغط الدموي وأمراض القلب والجهاز التنفسي "كالربو"، بأهمية التلقيح من أجل التخفيف من أعراض الأنفلونزا العادية، حيث تعتمد على أسلوب الترغيب، غير أن المعطيات، حسبه، "تغيرت مع تفشي وباء كورونا، الذي يجعل من عملية التلقيح بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن وحتى الأطفال والنساء الحوامل أكثر من إجباري، لحمايتهم خاصة في الوقت الراهن"، مؤكدا أنه "يصعب التفريق بين الأنفلونزا العادية وفيروس كورونا، بالنظر إلى التشابه الكبير في الأعراض بينهما"، ومن ثمة يقول: "من الضروري الالتزام بأجندة التلقيح في موعدها". في السياق، أوضح رئيس الجمعية، بأنه على مستوى الجمعية، تم الشروع في تذكير المرضى الذين يتردون على الجمعية من أجل أخذ بعض المعدات الخاصة بالسكري، أو الحصول على بعض التوجيهات في تذكيرهم بأهمية التلقيح باستعمال أسلوب الترهيب، لحثهم على حماية أنفسهم من الأنفلونزا العادية، موضحا "أنه ينتظر أن يكون اللقاح متوفرا على مستوى الصيدليات في موعد المحدد لانطلاق التلقيح ضد الأنفلونزا العادية، مطلع شهر أكتوبر"، لافتا إلى أن "الأولية في مثل هذا التلقيح لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، لأنه ينتظر أن يكون هناك إقبال على التلقيح حتى من غير المرضى، خوفا من فيروس كورونا ". من جهة أخرى، أوضح أوحدة بأن تراجع الحالة الوبائية في الجزائر، بناء على الإحصائيات التي تقدمها وزارة الصحة حقيقة يبعث على التفاؤل، ويعطي نوعا من الارتياح مقارنة بما يحدث في باقي الدول عبر العالم، غير أن هذا حسبه ، "لا يعني بأن فيروس كورونا قد انتهى ولم يعد موجودا" مضيفا: "بالمناسبة، نحذر بعض المواطنين من الذين تخلوا على تدابير الوقاية، خاصة ما تعلق منها بوضع الكمامة إلى ضرورة عدم الاستهزاء بالوباء، لاسيما أننا في موسم الخريف، إذ تعرف درجات الحرارة تذبذبا، بالتالي احتمال تفشي الوباء من جديد وارد"، لافتا في السياق، إلى أن تدابير الوقاية تظل أكثر من ضرورة للمحافظة على استقرار الوضع الوبائي، خاصة في المرحلة المقبلة.