أبدى الدكتور أحسن تليلاني، الفائز بالمسابقة المنظمة عام 2014، حول سيناريو الفيلم المتعلق بزيغود يوسف، في منشور له عبر صفحته الخاصة ب"الفيسبوك"، تعجبا لإقدام وزارة المجاهدين على تنظيم مسابقة وطنية لكتابة سيناريو، حول مهندس هجمات العشرين أوت 55 بالشمال القسنطيني. أشار الدكتور تليلاني إلى أنه بعد انتظار سنوات طويلة، و"في الوقت الذي كنا نتطلع إلى الانطلاق في تصوير فيلم "الشهيد زيغود يوسف"، مثلما وعد وزير المجاهدين بذلك، تفاجأنا اليوم بإعلان وزارة المجاهدين عن تنظيم مسابقة وطنية جديدة لتأليف سيناريو حول نفس الشهيد"، مضيفا أن ذلك الإعلان أثار فعلا غموضا كبيرا، مؤكدا أنه صاحب السيناريو والفائز بالمسابقة المنظمة عام 2014، ويضيف تليلاني أنه شخصيا، لا يفهم ما يجري ولا حتى يعرف الدوافع الحقيقية التي جعلت من وزارة المجاهدين تعمد إلى إعادة مسابقة رسمية، كشفت هي عن نتائجها وسلمته وثيقة رسمية صادرة عنها، تثبت موافقتها على السيناريو الذي كتبته وسجلته رسميا في الديوان الوطني لحقول المؤلف والحقوق المجاورة. قال الدكتور تليلاني، إنه كتب سيناريو فيلم زيغود يوسف بعناية فائقة، باعتباره المختص الأكاديمي في أدب الحركة الوطنية الجزائرية، الشيء الذي ساعده على جمع المادة من المصادر والمراجع المختلفة، والأكثر من ذلك، كما أضاف، فإن السيناريو تمت مراجعته التاريخية من قبل عدد من المؤرخين المختصين، إضافة إلى بعض رفاق الشهيد زيغود يوسف، أمثال عمار بن عودة والمرحوم إبراهيم شيبوط، وعائلة الشهيد زيغود التي راجعت السيناريو وصادقت عليه كتابيا، والأكثر من ذلك، فقد تم إعداد العدة لتحضير تصوير هذا الفيلم التاريخي الكبير، كمعاينة الأماكن ووضع المخططات، مع إشراك بعض رفاق الشهيد في الاستشارات الميدانية، والاستفادة من شهاداتهم الحية على البطولات الخالدة للشهيد البطل الرمز زيغود يوسف، ورفاقه العظماء الذين صنعوا أمجاد الثورة التحريرية في الشمال القسنطيني في الولاية التاريخية الثانية، والجزائر عامة. أكد الدكتور تليلاني أنه يشعر اليوم بإحباط شديد، خاصة أنه منذ 2014 "ونحن كما قال نتلقى الوعود من الوزارة، ومن الوزير شخصيا الذي أعلن عدة مرات، عن الانطلاق في تصوير فيلم زيغود قريبا، لكن هذا القرار الجديد بإعادة المسابقة، بالتالي إعادة فيلم زيغود إلى نقطة الصفر، دفعه إلى التساؤل بكل براءة عن حقيقة ما يجري، متمنيا بفتح تحقيق في هذه القضية".