أبدت السيدة شامة زيغود، الابنة الوحيدة، للشهيد البطل، قائد الولاية الثانية التاريخية ومهندس هجامات 20 أوت 1955، ارتياحها، بعد قرار الوزير الأول نور الدين بدوي، بالموافقة ورفع التجميد، عن انجاز وتجسيد مشروع فيلم والدها البطل زيغود يوسف، الذي ظلّ حبيس الأدراج لسنوات طوال، اثر صراع بين وزارتي الثقافة في عهد الوزير السابق عز الدين ميهوبي، ووزارة المجاهدين، وكذا بحجّة شحّ الاعتمادات المالية. وكانت عدة دوائر ومنظمات ثورية، قد طالبت برفع التجميد عن مشروع فيلم واحد من أبطال الجزائر، غير أنّ الوعود في وقت سابق، ظلّت مجرّد حبر على ورق، وعقب زيارة وزير المجاهدين الأخيرة، لولاية سكيكدة، طالب كاتب السيناريو الدكتور أحسن ثليلاني، من السيد الطيب زيتوني، توضيحات بشأن مصير فيلم البطل زيغود، فردّ الوزير، بأنّ الفيلم سيتمّ تجسيده قريبا، وبأنّ ملفه تمت الموافقة عليه فنيا وتاريخيا، وكذا ماليا، غير أنّه طاله التجميد، وسيحال ملفه قريبا على مكتب الوزير الأول، وهو ما حدث بالفعل، حيث تحوز الشروق اليومي، على مراسلة من مكتب ديوان الوزير الأول، لمؤسسة الانتاج، مفادها أن الوزير الأول أمر برفع التجميد المالي عن مشروع الفيلم السينمائي الضخم للشهيد البطل، أحد رموز الثورة التحريرية الجزائرية، زيغود يوسف، وعبرّت السيدة شامة البنت الوحيدة على قيد الحياة للشهيد البطل عن ارتياحها وشكرها للسلطات العليا في البلاد، وذلك بعد قيام الوزير الأول نورالدين بدوي برفع التجميد عن مشروع فيلم زيغود. وتنتظر شامة زيغود وكل رفقاء الشهيد البطل مشاهدة فيلم زيغود بشغف كبير، الذي سيتم تصوير أحداثه عبر كلّ من ولايتي قسنطينةوسكيكدة، ويتضمنّ الفيلم الذي سيكون واحدا من أهمّ الأفلام التاريخية لأبطال الجزائر، مشاهد حيّة ومثيرة، لمسار البطل في الثورة التحريرية وقبلها، وطريقة هروبه من سجّن عنابة، رفقة عدد من أبطال الجزائر، وأحداث ثورية ومعارك نارية، قادها زيغود بكلّ من السمندو وسيدي مزغيش وقالمة وعين عبيد، فضلا عن تصوير حيّ ومحاكاة قويّة لأحداث هجومات الشمال القسنطيني التي خطط لها ونفذها زيغود يوسف، الذي تولّى قيادة الولاية الثانية التاريخية بعد استشهاد البطل ديدوش مراد، حيث ستكون كلّ من سكيكدة وسيدي مزغيش ومدينة زيغود يوسف بقسنطينة، وحتى أعالي عين قشرة بحجر مفروش مقر الولاية الثانية التاريخية، مسرحا لتصوير هذه الأحداث الثورية، وكان سيناريو الفيلم الذي كتبه د.أحسن تليلاني قد تمت مراجعته من طرف رفقاء الشهيد وعدد من المؤرخين إضافة إلى عائلة الشهيد زيغود التي صادقت كتابيا على السيناريو، مثلما وافقت عليه اللجنة العلمية للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 التابعة لوزارة المجاهدين، كما عبرت السيدة شامة زيغود عن ثقتها المطلقة في وزارة المجاهدين التي ستشرف على المراقبة الفنية من الجانب التاريخي.