يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم ظهر اليوم بملعب زرالدة، نظيره الغيني برسم الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا لأقل من 17 عاما في مباراة مهمة جدا، يتطلع من خلالها زملاء بن دحمان إلى الظفر بنقاطها الكاملة للتأهل مباشرة إلى الدور نصف النهائي دون انتظار المباراة الثالثة أمام غامبيا. وكان المنتخب الوطني قد سجل بداية موفقة في مباراته الأولى، حيث فاز على المنتخب الكامروني الذي يعد من بين المرشحين للفوز باللقب، وهو فوز كبير سمح لتلاميذ المدرب إبرير بكسب ثقة كبيرة في إمكاناتهم، وكان دعما معنويا كبيرا سيعود عليهم بالفائدة في لقاء اليوم، الذي يبدو أقل صعوبة من المباراة الأولى، بالنظر إلى تواضع مستوى الغينيين الذي فشلوا في أول خرجة لهم أمام المنتخب الغامبي. وينتظر أن يقدم "الخضر" أداء أفضل من الذي قدموه في اللقاء الأول، الذي ظهر فيه المنتخب الكاميروني أقوى بكثير على المستويين الفني والبدني، وهو ما أكده المدرب إيبرير للاعبيه الذين طلب منهم تأكيد نتيجة هذه المواجهة، حيث صرح ل" المساء" : " طلبت من اللاعبين التركيز أكثر في المباراة الثانية لتأكيد الفوز على الأسود الجموحة، وتعبيد الطريق نحو نصف النهائي، بمعنى آخر ضمان تأشيرة العبور إلى نهائيات كأس العالم في نيجيريا سبتمبر القادم". وأضاف المتحدث بثقة كبيرة، أن جميع المنتخبات تمتلك مستويات متقاربة، لذلك يجب على "الخضر" احترام أي خصم. مضيفا أن غينيا ستلعب بدون شك جميع أوراقها في مباراتها ضد المنتخب الوطني للإبقاء على حظوظها قائمة للتأهل إلى دور الأربعة، الأمر الذي يجب مراعاته من جانب التشكيلة الوطنية. من جهته، قال المدرب المساعد، حكيم مدان: "في مثل هذه الدورات يكون دخول المنافسة هاما، لذلك فإن لاعبينا لم يقدموا أداء كبيرا ضد الكاميرون، لكنهم حققوا المهم وهو الفوز بالنقاط الثلاث". وتوقع مدان أن يقدم "الخضر" مباراة في المستوى وتحقيق الهدف من هذه المشاركة، والمتمثل في تسجيل الفوز الثاني المؤهل إلي المربع الذهبي، وهي المهمة التي قال مدان أنها في متناول اللاعبين، خاصة بعد تمكنهم من تجاوز "الأسود الجموحة" بنجاح.