يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم ظهر اليوم بملعب الدارالبيضاء، نظيره البوركينابي في الدور نصف النهائي من بطولة أمم إفريقيا لأقل من 17 عاما، في مباراة صعبة للغاية، يسعى من خلالها زملاء شرشار إلى بلوغ المحطة الأخيرة من المنافسة، وذلك لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية. وقد حققت تشكيلة" الأفناك" مشوارا رائعا منذ انطلاق الحدث القاري، بدأته بفوز على الكاميرون بفضل المجهودات الجبارة التي بذلها لاعب نادي كان الفرنسي نذير بن دحمان، ثم انتزعت انتصارا ثمينا آخر على حساب المنتخب الغيني بنتيجة (1 - 0)، مما سمح لها بتحقيق تأهل تاريخي الى كاس العالم التي ستحتضنها نيجيريا في شهر أكتوبر المقبل. ومن دون شك، ستكون مهمة أبناء ابرير عثمان صعبة لتخطي عقبة متصدر المجموعة الثانية، وهو ما أكده هذا الأخير قائلا: "طلبت من اللاعبين التركيز أكثر لضمان الفوز على فريق يطمح بدوره إلى بلوغ النهائي ولم لا التتويج باللقب؟". من جهته، اعتبر المدير الفني الوطني، السيد فوضيل تيكانوين، أن هدف الفريق كان الوصول الى الدور نصف النهائي المؤهل إلى مونديال نيجيريا 2009 : "بلغنا الهدف المسطر والمتمثل في عودة الخضر الى المنافسة القارية في فئة لم تبرز فيها الجزائر من قبل". بدوره، قال المدرب المساعد حكيم مدان : "مباراة اليوم ضد الفريق البوركينابي مصيرية وصعبة في نفس الوقت، لكن ثقتنا كبيرة في لاعبينا الذين وفقوا في إزاحة أصعب الفرق ويتعلق الأمر بالأسود الجموحة ". وسيواجه منتخب غامبيا رائد المجموعة الأولى، نظيره النيجيري صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية بملعب زرالدة، في مباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات بالنظر الى تكافؤ مستوى الفريقين. وللعلم، فإن المقابلة النهائية ستلعب يوم الخميس 2 أفريل المقبل بملعب زرالدة على الساعة الثالثة ونصف، في حين برمجت المباراة من أجل المركز الثالث يوم الأربعاء الفاتح من أفريل على الساعة الثالثة بعد الظهر بنفس المكان. للإشارة، فإن المنتخبات الأربعة المنشطة للدورين نصف النهائيين متأهلة إلى نهائيات كأس العالم.