تعطى ظهر اليوم بملعب زرالدة، إشارة انطلاق بطولة أمم إفريقيا لأقل من 17 عاما في طبعتها الثامنة، التي ستعرف مشاركة تسعة منتخبات قوية ستتنافس على مدار 15 يوما على اللقب وعلى أربع تأشيرات مؤهلة لكأس العالم 2009 بنيجيريا. ... وهي المرة الأولى التي تحتضن فيها الجزائر بطولة إفريقية للأمم في كرة القدم بعد كأس أمم إفريقيا أكابر التي نظمت عام 1990، وهو حدث بارز تزامن مع عودة الرئيس محمد روراوة الذي وعد بتنظيم منافسات كبيرة في المستقبل. وتدخل التشكيلة الوطنية المنافسة اليوم بمواجهة المنتخب الكاميروني، لحساب المجموعة الأولى، التي تضم أيضا غينيا وغامبيا، في مباراة صعبة على تلاميذ المدرب إيبرير، المطالبين بتسجيل فوز يسمح لهم بمواصلة المشوار بمعنويات مرتفعة، لبلوغ الهدف المسطر من طرف الطاقم الفني، والمتمثل في التأهل إلى الدور نصف النهائي، كما أكده السيد إيبرير، الذي قال: "يتمثل الهدف في هذه البطولة القارية، في الالتحاق بالمربع الذهبي لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى كأس العالم المقبلة، لكن هذه المنافسة لا ينبغي أن تكون هدفا، بل وسيلة لتحضير المنتخب للمستقبل". ويعد المنتخب الكاميروني من بين المنتخبات المرشحة للظفر باللقب، حيث سبق له أن توج به في الدورة الخامسة التي احتضنتها سوازيلندا عام 2003، وذلك على حساب منتخب سيراليون بنتيجة هدف مقابل صفر. وصرح أعضاء العارضة الفنية، أنه من ضمن ال 11 لاعبا الذين سيواجهون يوم الخميس المقبل تشكيلة الكاميرون، لحساب اليوم الأول من بطولة أمم إفريقيا، هناك 10 لاعبين ينتمون إلى المنتخب منذ البداية بمعنى منذ شهر أوت سنة 2007. وتضم التشكيلة الوطنية التي تم اختيارها لخوض غمار هذه البطولة الإفريقية، لاعبين ينشطون في البطولات الأجنبية، على غرار بن دحمان من فريق إي. أس. كان (فرنسا) وبن يحي من فريق نيم أولمبيك (فرنسا). وبالإضافة إلى الكاميرون، يعد المنتخب الغامبي من الفريق القوية في البطولة، حيث يسعى هو الآخر إلى الفوز باللقب الذي سبق له التتويج به في الطبعة السادسة (2006) بميدانه، على حساب منتخب غانا، وهذا يعني أن مهمة "الخضر" في التأهل إلى المربع الذهبي لن تكون سهلة. للإشارة، ستنشط اللقاء الافتتاحي كل من غينيا وغامبيا برسم المجموعة الأولى بملعب زرالدة، وذلك بداية من الساعة الثانية زوالا.