يشرف الوزير الأول عبد العزيز جراد اليوم، على افتتاح الموسم الدراسي 2020 /2021 من ولاية باتنة، حيث ينتظر التحاق أكثر من 5 ملايين تلميذ مسجلين في الطور الابتدائي عبر الوطن بمقاعد الدراسة، موزعين عبر أزيد من 19 ألف مؤسسة تربوية، في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا. على غير العادة أجّل الدخول المدرسي من شهر سبتمبر إلى غاية 21 أكتوبر بالنسبة للابتدائي بسبب انتشار (كوفيد-19)، حيث توقفت الدراسة منذ 12 مارس الماضي، في حين حدّد تاريخ 4 نوفمبر القادم بالنسبة للمتوسط والثانوي. وكانت وزارة التربية قد أفرجت يوم الأحد الماضي على مخطّطات استثنائية لاستئناف الدراسة في المدارس الابتدائية حضوريا، مع التأكيد على ضرورة المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم والعمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك. وينص المخطط الاستثنائي لاستئناف الدراسة في المدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوام الواحد، على ضمان فترتين صباحية ومسائية دون تناوب واعتماد التفويج، بحيث يقسم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين، مع الاحتفاظ على نفس توقيت الأستاذ في مواد (العربية، الفرنسية والأمازيغية). كما يقوم هذا المخطط على العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 5 أيام والتناوب كل أسبوعين وتقليص الحجم الساعي لكل مادة، إضافة إلى التركيز على التعلمات الأساسية لكل مادة. ويبلغ توقيت العمل الأسبوعي لكل فوج 14 ساعة مع ضرورة استغلال اليوم دون دراسة في الأعمال المنزلية والاستفادة من التعلم عن بعد. أما بخصوص المدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوامين فإن المخطط الاستثنائي ذي الصلة يقوم على العمل في فترتين صباحية ومسائية بتناوب كل فوجين بين الفترتين. ويتميز هذا المخطط باعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين، مع الاحتفاظ بنفس توقيت الأستاذ. ومن بين مميزات مخطط، العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 6 أيام والتناوب كل أسبوعين مع تقليص الحجم الساعي لكل مادة والتركيز على التعلمات الأساسية لكل مادة، فيما حدد توقيت 12 ساعة أسبوعيا للدراسة ضمن هذا المخطط. وخلال اجتماعه أول أمس مع مديري التربية، طمأن وزير القطاع محمد واجعوط، بأن الدخول المدرسي سيكون في وقته المحدد، بالنسبة للتعليم الابتدائي كمرحلة أولى، مشيرا إلى أن استمرار الوضع الصحي المرتبط بجائحة كورونا، دفع بالوزارة الوصية إلى تخطيط وتنفيذ استراتيجيات تهدف إلى إعادة فتح المؤسسات التعليمية واستئناف الدراسة. كما دعا وزير القطاع إلى "الاحترام الصارم" للبروتوكول الوقائي الصحي الذي صادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة والالتزام بتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات وقائية في مختلف المحطات، مؤكدا على العمل على تطهير كل مرافق المؤسسة التعليمية وتهيئة فضاءاتها، بما يضمن التباعد الجسدي وحركة التلاميذ في اتجاه يجنّب الاحتكاك بين التلاميذ، مع تهيئة قاعات الدراسة وتنظيم الطاولات وتوفير كل مستلزمات تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي وتفعيل دور خلية اليقظة. كما دعا إلى التكفل بالجانب النفسي للتلاميذ من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني وضرورة توفير التأطير التربوي لكل مادة وعلى كل مستوى. ولضمان دخول مدرسي في جو من الطمأنينة والسكينة، أعدت مختلف الهياكل المعنية كالمديرية العامة للأمن الوطني والقيادة العامة للدرك الوطني مخططات أمنية خاصة، حيث تهدف هذه الإجراءات المتخذة على المستوى الوطني إلى توفير الأمن بمحيط كل المؤسسات التعليمية عن طريق تكثيف دوريات مراقبة في محيط المؤسسات والمسالك المؤدية إليها، خاصة في الفترات المتزامنة مع أوقات الدخول والخروج، تسهيلا لحركة المرور وحفاظا على سلامة وأمن التلاميذ ووقوفا على تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار وباء كورونا المستجد. وكان مجلس الوزراء المنعقد في بداية الشهر الجاري، قد أكد على ضرورة مراعاة توفير النقل المدرسي للتلاميذ وفتح المطاعم المدرسية، بعد استشارة الشركاء الاجتماعيين وجمعيات أولياء التلاميذ، مضيفا أن للجنة العلمية كل الصلاحيات في دراسة ومراجعة الأوضاع بخصوص الدخول المدرسي. وكانت نقابات التربية المستقلة، قد طالبت بتأجيل الدخول المدرسي إلى غاية الرابع نوفمبر المقبل وتوحيده مع تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي لحماية المتمدرسين من عدوى الفيروس، إثر تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات المؤكدة، غير أن جمعية أولياء التلاميذ استعجلت الدخول لاستكمال المقرر السنوي.