صادق أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أمس، بالإجماع، على التقريرين المالي والأدبي اللذين قدمهما الرئيس خير الدين زطشي للسنة الماضي 2019. حضر أشغال هذه الجمعية 83 عضوا، وافقوا على التقريرين، في غياب 25 عضوا من بينهم ثلاثة مصابين بفيروس "كورونا"، وجرت الجمعية العامة في ظروف حسنة وفي هدوء تام، ولم تعرف أيّ نقاش أو طرح أسئلة من طرف الأعضاء الذين سبق للاتحادية وأن دعتهم للقيام بذلك عبر موقعها الالكتروني. وحسب المكلف بالإعلام على مستوى "الفاف"، صالح باي عبود، فإنّ حصيلة 2019 كانت إيجابية إلى حدّ كبير، وهي التي عرفت تتويج الفريق الوطني بكأس أمم إفريقيا، لأوّل مرة بعد 29 سنة، وهذا ما جعل الأعضاء يمتنعون عن أيّ تعليق في هذه الجمعية العامة. وقد أجلت أشغال هذه الجمعية العامة، التي كان من المقرّر أن نعقد نهاية ماي الماضي أو بداية جوان بسبب تفشي وباء "كورونا"، ومنع أيّ تجمعات أو اجتماعات من قبل وزارة الشباب والرياضة بتوصيات من اللجنة الصحية لمتابعة وباء كورونا، وبعد تحسّن الأوضاع في الفترة الماضية، تمّ تحديد تاريخ الأمس لعقد الجمعية العامة العادية للفاف، بتطبيق للإجراءات الصحية، تفاديا لانتشار الوباء بين صفوف الحاضرين في فندق "الشيراطون". وستكون المحطة القادمة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عقد جمعية عامة استثنائية للمصادقة على تعديل قوانينها وتكييفها مع قوانين الفيفا، حيث تنتظر الرد من وزارة الشباب والرياضة، مثلما أكّده الرئيس خير الدين زطشي، خلال ندوته الصحفية، التي تلت أشغال الجمعية العامة، ومنه عقد جمعية عامة عادية للمصادقة على التقريرين المالي والأدبي لسنة 2020، وتنظيم انتخابية في مارس من السنة القادمة، بعد نهاية عهدة الرئيس الحالي للفاف ومكتبه المسير. وقبل انطلاق أشغال الجمعية العامة للفاف، وقف الحضور دقيقة صمت ترحما على أرواح من فقدتهم الكرة الجزائرية في 2019 و2020، كما كرّمت الفاف بعض الوجوه والسلطات من الدرك الوطني، والشرطة والحماية المدنية، وطبيب الفريق الوطني دامرجي، الذي يقوم بعمل كبير في مجابهة فيروس كورونا، وهو الذي يعدّ عضوا في لجنة رصد ومتابعة وباء كورونا.